اعلنت مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية YPG، اليوم الأحد عن تشكيل غرفة عمليات جديدة تحت مسمى “غضب الفرات” والتي ستتولى الإشراف على عملية تحرير الرقة من سيطرة تنظيم داعش، وقد انطوت القوى التالية تحت غرفة العمليات: “وحدات حماية الشعب YPG، وحدات حماية المرأة YPJ، لواء صقور الرقة، لواء التحرير، لواء شهداء الرقة، كتيبة شهداء حمام التركمان، لواء أحرار الرقة، لواء ثوار تل أبيض، المجلس العسكري السرياني”.
فيما تشكل وحدات حماية الشعب وبحسب زعمها ما يقارب 80% من القوات المشاركة في العملية، في حين نسبة مشاركة القوات العربية في تلك العملية لا يتجاوز الـ20%، والتي تم إنشأها مؤخراً، كورقة مصدرة للإعلام بوجود فصائل عربية.
بالمقابل تم استبعاد “لواء ثوار الرقة” من العملية، إذ يعد اللواء المذكور أكبر الفصائل العسكرية في الرقة سابقاً، وهو أحد مكونات ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في حين بررت غرفة عمليات “غضب الفرات” عدم وجود اللواء، بعدم رغبته بالمشاركة في تلك العملية.
هذا وقد جرت اشتباكات ليلة البارحة، بين القوات المنطوية تحت “غضب الفرات” وتنظيم داعش بالقرب من قرية الهيشة – شمال ٤٠ كم-، فيما نفذ الطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي، العديد من الغارات في محيط الهيشة، في حين شهدت المنطقة الشرقية والجنوبية حول مدينة “عين عيسى” اشتباكات بالأسحلة المتوسطة، إضافة لعدد من الغارات الجوية رداً على استهداف مدينة “عين عيسى” بالصواريخ محلية الصنع من قبل تنظيم داعش.
وتهدف العملية المذكورة، إلى محاولة عزل تنظيم داعش في مدينة الرقة كمرحلة أولى، فيما بيبدو أنّ العملية ستستمر لفترة طويلة نسبياً، نظراً للمساحات الجغرافية الكبيرة، إذ تبلغ مساحة الرقة حوالي “٧،٥ الاف ميل مربع”، وكون أنّ جنود القوات المهاجمة ليسوا من أبناء المنطقة، والنقص الكبير بالعدد مقارنة بالقوات المشاركة في عملية “تحرير الموصل”.
يشار إلى أنّ مليشيا وحدات حماية الشعب YPG، تسيطر على شمال الرقة منذ منتصف عام ٢٠١٥، مرتكبة خلال تلك الفترة العديد من الانتهاكات بحق أهالي المنطقة العرب والتركمان، من تهجير ومحاولة تغيير البنية الديمغرافية للمنطقة، إضافة إلى ضم شمال الرقة إلى ما سمته الإدارة الذاتية الأمر الذي رفضه أهالي المنطقة، فيما يُخشى أنّ تمتد تلك الممارسات مستقبلاً لتشمل الرقة.