لغز الباصات الخضراء، عاشوراء ثورة ضد الظلم، مفتي البراميل حسّون يشنع بصحابي جليل إرضاء للطائفيين، السعي نحو الوحدة.
تحليل هذه الأخبار وغيرها في”قراءة في أحداث الأسبوع”
مفتي البراميل حسّون يشنع بصحابي جليل إرضاء للطائفيين
ظهر مفتي الأسد أحمد بدر الدين حسون، وهو يتقلد درعاً تكريمياً يدعى “درع العباس”، وهاجم في مقطع الفيديو الصحابي أبو سفيان رضي الله عنه وزوجته ضارباً بعرض الحائط إجماع المسلمين على عدالة أبي سفيان رغم تأخر دخوله في الإسلام.
وهاجم حسون أبا سفيان إرضاء للطائفيين الحاقدين على أبي سفيان وأولاده، وتناسى مفتي النظام قول النبي صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. وهذا يدل على المكانة الرفيعة التي وضع فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وتناسى أن أبا سفيان صديق العباس عم النبي، وتناسى المجد الذي جلبته دولة بني أمية للعرب، ودورها في نشر الإسلام.
يوضح تصرف حسون خضوع “رجال الدين” للاستبداد، وتشويههم الدين من أجل مكاسب دنيوية ومصالح سياسية تماماً كما تفعل داعش، فبدلاً من أن يكون حسون وأمثاله البوصلة التي ترشد الناس، جعلوا من الدين مطية يركبها المستبد لاستعباد الجماهير، ومن حسنات الثورة السورية تعرية هؤلاء وفضحهم تماماً كما عرّت المتطرفين الدواعش وأمثالهم.
عاشوراء ثورة ضد الظلم
المسلمون (سنة، شيعة) يحيون ذكرى عاشوراء.
أحيا المسلمون السنة ذكرى عاشوراء امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بصومه فرحاً بانتصار الحق، وانهزام الباطل، ففي مثل هذا اليوم نجا موسى عليه السلام من فرعون، أما المسلمون الشيعة فيحيون ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه، فقد خرج الحسين رضي الله عنه ضد يزيد وولاته الظلمة، خرج نصرة للحق غير مبال بالنتائج.
ويبدو عجيباً أن من يمسك بزمام الأمور عند الشيعة انحرف عن الذكرى ببعديها فلم ينصروا حقاً، ولم ينصفوا مظلوماً بل على العكس من ذلك، ضاربين بعرض الحائط أهم الأسس في المذهب الشيعي ألا وهو “نصرة المستضعفين” فالحكومة الإيرانية والميليشيات الطائفية المرتبطة بها في سورية ولبنان وقفت إلى جانب الظالم “بشار” ضد المظلومين “الشعب السوري” بدعاوى باطلة تتمثل بـ”شرعية بشار” و”الممانعة والمقاومة”، فقد غاب عن هؤلاء أن يزيد كلن يمثل الشرعية وقتها، والحسين رضي الله عنه ثار عليه لأنه ظالم فقط، فلم تشفع فتوحات بني أمية والعدو الخارجي عند الحسين رضي الله عنه، فالعدل لا يقبل المساومة، والظلم لا يقبل تحت أي غطاء ومبرر، فكيف يريد هؤلاء من السوريين القبول بظلم استمر عقوداً بدعوى ممانعة ومقاومة اقتصرت على الكلام فقط.
يستلهم الثوار السوريون من عاشوراء أمرين اثنين؛ الأمر الأول صوابية ثورتهم وعدالتها دون النظر في النتائج فالحسين رضي الله عنه قارع الظلم وأقوى الجيوش وقتها بـ 72 بطلاً من آل بيت النبي الأشراف الأطهار، ولم يبال رضوان الله عليه وعليهم بالنتائج، فالمبادئ والمثل لا تقبل المساومة، وكذلك خرج السوريون رافعين شعار “الموت ولا والمذلة” غير عابئين بآلة النظام الإجرامية، وهم اليوم يستمرون بثورتهم غير عابئين بتكالب الدنيا عليهم.
أما الأمر الثاني الذي يستلمه السوريون فيتمثل بحتمية انتصار ثورتهم، فكما نجّا الله موسى عليه السلام من فرعون سيأتي اليوم الذي نرى نصراً مؤزراً للثورة السورية، فلن يعقب الشدائد إلا الفرج.
ثورة موسى على فرعون، وثورة الحسين رضي الله عنه على يزيد تثبتان أن الظلم لا شرعية له، وأن السلطة لا تخوّل صاحبها أياً كان ظلم الشعب ولو ادعى الحاكم الألوهية (فرعون) أو الخلافة (يزيد) فالله حرم الظلم على نفسه، وجعله محرماً فهل يعي هؤلاء الطائفيون -الذين أساؤوا لمذهبهم- هذه الحقيقة؟.
سورية مستعمرة روسية
الكرملين: الرئيس الروسي بوتين وقع اتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سوريا.
خضعت سورية للاستعمار الروسي المباشر عبر معاهدة مذلة للسوريين جميعاً، معاهدة تثبت الخيانة العظمى للبلاد رغم أن ما كشف يعد جزءاً يسيراً. فما خفي أعظم مما كُشف.
لقد تم تأجير قناة السويس 99 عاماً فاعتبر ذلك بيعاً للبلد، وتعلمنا أن القواعد العسكرية لدول أجنبية من دون ندية في التعامل انتقاص للسيادة، وخضوع لهذه السيادة، فكيف بقاعدة عسكرية ضخمة زمنها سرمدي، ومن يعمل فيها يملك حصانة دبلوماسية، ولا يجوز دخول أي سوري إلا بموافقة روسية.
لا يمكن وصف المعاهدة إلا بأنها صك استعمار، فالنظام السوري فضّل أن يكون عبداً للروس، ويسلمهم البلاد من أجل البقاء على عرش لم يبق حتى رسمه.
وينبغي على كل وطني وقومي شريف وقف مع النظام للحظة أن يراجع حساباته وإلا اعتبر شريكاً مع النظام ليس في إجرامه وحسب بل في خيانته، فالقاعدة الروسية لا تقوم بقصف إسرائيل بل تنسق مع إسرائيل، ولا تستهدف تركيا فالعلاقة الروسية التركية في أحسن حالاتها إنها قاعدة لقتل السوريين وقصف قراهم، ولم يشهد التاريخ أن رئيساً منح قاعدة جوية لدولة ما لقصف شعبه!.
السيسي إلى الحضن الروسي مجددا ؟!
مصر تصوت لصالح المشروع الروسي إلى جانب الصين وروسيا وفنزويلا.
أثار تصويت مصر لصالح المشروع الروسي استغراب الجميع، ولا سيما أن المشروع الروسي رُفض من تسع دول أولاً، كما أن مصر خرجت عن الإجماع العربي، تحتل مصر مقعداً مؤقتاً عن المجموعة العربية، وبالتالي لا يحق لها أدبياً الخروج عن الإجماع العربي في قضية تتعلق بصلب الأمن العربي.
ويبقى السؤال ما الذي يدفع السيسي للوقوف إلى جانب روسيا، وإدارة الظهر للدول التي وقفت إلى جانب مصر؟!.
إنه هاجس الخوف والقلق من انتصار الثورة السورية، وسقوط نظام الأسد الديكتاتوري فذلك سينعكس مباشرة على الوضع المصري باعتبار السيسي وصل عبر انقلاب عسكري هيّأته الدولة العميقة.
ولا يدري السيسي أن سياسته العرجاء ستُعجل في نهايته، فالدول العربية لن تستمر في دعم نظامه، وبناء قاعدة روسية لن يحمي نظامه الهش. ويخشى أن تؤدي سياسة السيسي العمياء لتدهور وضع مصر عبر قطع شرايينها الداخلية والخارجية، وليس أدل على ذلك من تجاوز الدولار حاجز 15 جنيه للمرة الأولى.
السعي نحو الوحدة
حركة أحرار الشام ونور الدين زنكي و فيلق الشام اندماج قريب.
تُفيد الأخبار الموثوقة أنّ الفصائل الثلاثة اتفقت على الخطوط الصغيرة والكبيرة لخطوة الاندماج، وجاءت الخطوة في وقت حرج يمر فيه الشمال السوري ولا سيما حلب، فالخطوة متأخرة جداً، ولكنها ليست في الوقت الضائع باعتبار هذه الفصائل الأكبر والأقوى في الشمال السوري، ولا شك أن اندماجها سيدفع الفصائل الأصغر للانضمام للتشكيل الجديد، ودفعت الثورة ثمن الفرقة باهظاً بدءاً من تسلق ضعاف النفوس للثورة، مروراً بارتهان الثورة للتجاذبات الإقليمية والدولية وليس انتهاء بتقوية صف الأسد.
وينتظر الشارع الثوري آثاراً إيجابيّة تتمل في حدّها الأدنى في فك الحصار عن حلب، ويتفاءل بعضهم أكثر من ذلك ويتحدث عن تحرير حلب، وينطلق هؤلاء من دعم مادي وعسكري كبيرين سيُقدم للتشكيل الجديد لتحقيق هذا الهدف.
لغز الباصات الخضراء
تحدث شهود عيان من أهالي حلب عن مشاهدة باصات خضراء تخرج من مناطق المعارضة لمناطق النظام!.
تشديد أمني، وقطع لحركة السير في بعض محاور حلب الأربعاء الماضي، رافقَ ذلك التشديد والقطع للطرقات خروج باصات خضراء من مناطق المعارضة، واعتقدَ الجميعُ أن اتفاقاً أُبرم بين النظام والمعارضة يقضي بخروج مقاتلي النصرة وفق اقتراح دي ميستورا برعاية روسية تركية، ثم سرعان ما تمّ نفي ذلك، ثم سرت شائعة خروج أتراك أو شخصيات معينة تهم الجانب التركي، وهؤلاء خرجوا بموجب تفاهم تركي روسي خلال لقاء بوتين أردوغان. لم يستطع النظام إلا تنفيذه باعتباره أمراً روسياً، ولكنّ تم نفي هذه الرواية.
وما يزال الغموض سيّد الموقف، ولا يوجد خبر يقين، وتفسير منطقي لهذه الباصات الخضراء، إذ يرى بعضُ الناشطين أنها خدعة خبيثة من النظام لخلق فتنة في المناطق الشرقية بين الفصائل بعضها بعضاً من جهة، وبين الفصائل والأهالي من جهة ثانية، فالباصات وفق ناشطين نقلت عناصر للنظام من مناطق الجبهة ليعتقد الجميع أنها قادمة من مناطق المعارضة، وتحمل مقاتلين وضعوا السلاح.
فيما أفاد بعض شهود العيان أن الباصات وقفت في منطقة مرصودة من الثوار مما يرجح أن شيئاً غامضاً قد تم. وهذا الغموض هو ما أراده النظام.
ما زال الطريق مفتوحاً نحو حلب
مقتل أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة له أثناء محاولتهم التقدم على محور “1070 شقة”.
تعد نقطة “1070” الأولى التي بسط الثوار السيطرة عليها في طريقهم نحو فك الحصار عن حلب، وما زال الثوار مسيطرين على هذه النقطة، ويكبدون النظام خسائر فادحة، ولا شكّ أن ذلك يؤكد هشاشة قوات النظام إذ فشلت في استعادة 1070 رغم كثافة الطيران والنيران، خلافاً للكليات العسكرية والتلال التي استعاد النظام السيطرة عليها لكونها مناطق مفتوحة يسهل عمل الطيران بها.
وتدلل معركة 1070 والمعارك التي تجري بأطراف الأحياء السكنية عجز النظام عن استعادة تلك المناطق، وهذا ما دفعه لحصارها وقصفها عشوائياً لضرب الحاضنة الشعبية.
كما تدلل معركة 1070 أن دخول حلب الغربية من قبل الثوار أمر وارد، وفي حال دخولهم فإنه لا معنى لحصار حلب، ويذهب عدد من المتابعين أن دخول الثوار حلب يؤجله ضغوط إقليمية ودولية من جهة، وإعادة ترتيب الجبهات والتفاهمات من جهة ثانية، ولا سيما بعد تفاهمات الاندماج الأخيرة حيث انتهت مفاوضات الاندماج، وتبقى فصائل صغيرة، وأخرى تتلقى دعماً من تركيا تعمل بالريف الشمالي ضد داعش. وهذه القوة الجديدة ستقوم بعمل ضخم لفك الحصار، وربما السيطرة على كامل حلب، وليس ذلك صعباً فقوات النظام في حال شن المعارضة هجوماً مشتركاً ستنهار بسرعة باعتبار القوات التي تقاتل ميليشيات طائفية وشبيحة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.