أظهرت دراسة للبنك الدولي، نُشرت في ٥ تشرين الأول ٢٠١٦، أنّ الأجانب الذين يلتحقون بصفوف تنظيم داعش، هم على مستوى تعليمي أعلى من المتوقع، وذلك استناداً إلى وثائق وبيانات تم تسريبها من التنظيم.
وقد أشارات الدارسة التي كانت بعنوان “العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمنع التطرف العنيف”، أنّ عناصر التنظيم الأجانب لم يكونوا من بين الفئات الإجتماعية الفقيرة أو قليلة التعليم بل على العكس، وبحسب الدراسة المستندة إلى البيانات الشخصية ل ٣٠٣٠ عنصر من التنظيم، والتي تتضمن بيانات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة في العمل الجهادي والإلمام بالشريعة، فإن غالبية المنضمين إلى التنظيم خلال الفترة ٢٠١٣-٢٠١٤ “يؤكدون أن مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة”.
ويبلغ معدل أعمار المتطوعين في صفوف التنظيم الجهادي ٢٧ سنة، بحسب الدراسة.
وأظهرت بيانات الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة داعش أن ٤٣,٣٪ منهم مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية، و٢٤,٥٪ هو المرحلة الجامعية، في حين أن ١٣,٥٪ فقط يقتصر مستواهم التعليمي على المرحلة الابتدائية.
وبلغت نسبة الأميين في صفوف تنظيم داعش ١,٣٪ فقط، أما النسبة المتبقية من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم ١٦,٣٪ فلم يصرحوا عن مستوى تعليمهم.
ولفتت الدراسة إلى أن “الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية والآتين من إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هم أكثر تعليماً بكثير من بقية رفاقهم. الغالبية العظمى منهم يؤكدون أنه كان لديهم عمل قبل الانضمام إلى التنظيم”.
وأضافت الدراسة أن أسباب انضمامهم إلى التنظيم “متنوعة”، ففي حين يريد البعض مساعدة التنظيم إدارياً فإن البعض الآخر انضم رغبة بالموت، بينما انضم آخرون رغبة في القتال.
ولفتت الدراسة إلى أن “نسبة الراغبين في القيام بأعمال إدارية وكذلك أيضاً نسبة الراغبين في تنفيذ عمليات انتحارية ترتفع مع ارتفاع المستوى التعليمي”.
وخلصت الدراسة إلى أن “العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء – الاقتصادي والاجتماعي والديني – في بلدان الإقامة. ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب بل قد يحسن أيضاً الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة”.