المصدر : عربي 21
خصّ موقع “الجزيرة ترك”، تقريرا للحديث عن منطقة الرقة في سوريا، وأهميتها بالنسبة لتركيا، خصوصا بعد حديث أردوغان أثناء عودته من الصين، بأنّ “الرئيس الأمريكي اقترح أن نعمل سويا بعض الأمور في الرقة. تركيا لا مانع لديها من ذلك، ونستطيع إرسال عساكرنا لعمل اللازم في منطقة الرقة”.
وذكر موقع “الجزيرة ترك”، في تقريره الذي ترجمته “عربي21“، أهمية منطقة الرقة في مواجهة تنظيم الدولة، وكشف عن أهمية الرقة من خلال الإجابة عن خمسة أسئلة:
متى سقطت الرقة تحت سيطرة تنظيم الدولة؟
كانت الرقة أول منطقة تسيطر عليها قوى المعارضة بعد بدء أحداث الحرب الأهلية في سوريا، حيث سيطرت عليها المعارضة بتاريخ 4 آذار/ مارس عام 2013، وحاولت قوى المعارضة المحافظة على سيطرتهم عليها ضد قوات النظام، لكن تدخل تنظيم الدولة ومحاولاته العديدة للسيطرة على منطقة الرقة أسفر عن نجاحهم في السيطرة عليها بتاريخ 14 كانون ثاني/ يناير عام 2014 بصورة كاملة.
لماذا تعد الرقة منطقة هامة بالنسبة لتنظيم الدولة؟
تُعتبرالرقة “العاصمة الفعلية” لتنظيم الدولة، حيث يقطن فيها معظم قادة التنظيم، وبعد إعلان التنظيم قيام الخلافة، وجه نداء إلى كل العالم بالسفر والعيش في مناطق “الخلافة”، وقام باحتواء العائلات القادمة في الرقة. وبرغم أنّ الأعداد غير واضحة تماما لكن يوجد كثير من المحاربين الأجانب فيها، حيث قام تنظيم الدولة بجمع المحاربين الأجانب وعائلاتهم فيها، كما أنه لا يسمح للسكان المحليين بمغادرة المنطقة، ويأخذ الجزية من المسيحيين.
ما أهمية الرقة الاستراتيجية؟
ترتكز الرقة على نهر الفرات، وهي منطقة زراعية هامة وحيوية، كما أنّ سد الطبقة المتواجد فيها يُغذي الرقة وحلب بالكهرباء والماء. وتعتبر منطقة الرقة ملتقى طرق للعديد من المناطق الهامة. كما أنّ وجودها بالقرب من العراق، يسهل حركة عناصر تنظيم الدولة بين العراق وسوريا.
ويعتبر تنظيم الدولة منطقة الرقة، “مثالا” لنظام الحُكم الذي يسعى إلى تأسيسه في “دولة الخلافة”، حيث عمل على تأسيس مؤسسات تُعنى بالتجارة والقضاء، والتعليم، والمواصلات، وكل المجالات الأخرى.
من يسكن في الرقة؟
كانت مدينة الرقة سادس أكبر مدينة في سوريا قبل بدء الأحداث، حيث كان عدد سكانها 220 ألف نسمة حسب إحصائية عام 2004، لكن بدأت موجات الهجرة إليها مع بدء الأزمة السورية، ووصل عدد السكان فيها إلى 800 ألف. ولا يُعرف حجم التغيير في أعداد هؤلاء السكان بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها.
يشكل السنة العرب معظم سكان الرقة، وكانت تضم أيضا مسيحيين قبل الحرب الأهلية، وكان يعيش الأكراد في بعض من قراها.
هل يدعم سكان الرقة تنظيم الدولة؟
من غير الواضح حجم دعم المدينة لتنظيم الدولة، برغم أنّ الأخير يملك قوته فيها. كما أنّ تنظيم الدولة قام بقتل زعماء الجماعات والعشائر الذين عارضوه، وقام بعمليات إعدام في شوارع وأزقة المدينة، وسيطر على الشعب والسكان. ومع ذلك خرجت مجموعة “الرقة تذبح بصمت”، واستطاعت نشر منشورات في المدينة العام الماضي ضد تنظيم الدولة.
وتشير الأخبار الواردة من الرقة بقيام تنظيم الدولة بزيادة الضرائب، وتقليل المعاشات والرواتب.
