الرقة تذبح بصمت
تستمر كتائب الجيش السوري الحر- المدعومة من قبل الجيش التركي – تقدمها في ريف جرابلس، لتعيد رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، حيث سيطرت على نحو ١٢ قرية في الريف الجنوبي لجرابلس، ومع إعادة توزع مليشيات قوات حماية الشعب الكردية، وميليشيات سوريا الديمقراطية نحو شرق الفرات حسب آخر تصريح، لتكون وجهتها القادمة مدينة الطبقة وسد الفرات، بهدف تقليص خطوط إمداد التنظيم، في وقت شن التنظيم عمليات ضد هذه الميليشيات المدعومة أمريكياً في الشدادي بريف الحسكة، إلى الشرق من الرقة، أسفرت عن وقوع قتلى بين الطرفين.
وأفادت مصادر عسكرية بأنه تم الدفع، أمس، في اليوم الخامس لعملية “درع الفرات” بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى بلدة جرابلس التي شهدت مواجهات لها مع القوات الكردية، مساء السبت، أسفرت عن مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين.
فيما استهدفت المدفعية النركية مواقع تابعة لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في ريف منبج٬ والتي اتخذت من “المجلس العسكري في منبج”٬ ستاراً جديداً لها٬ ليعلن الجيش التركي مقتل نحو ٢٥ عنصر من تلك القوات.
وبحسب مراسل الرقة تذبح بصمت، فقد سيطرت مليشيات الـ YPG على قرى “البغل – تل عثمان – النفيلة – أم جحاش – شمس الدين” التي تبعد عن ناحية الجرنية ما يقارب الـ10 كم في ريف الرقة الغربي ولا تزال مستمرة في التقدم بتغطية جوية من التحالف الدولي. وتدور المعارك حاليا في قرية الخاتونية على الطريق المؤدي إلى سد تشرين وفي وادي جهنم، حيث شنّ تنظيم داعش هجومًا بسيارة مفخخة في قرية النفيلة، وفيما يبدو أن هذا التقدم يسابق قوات النظام السوري إلى مدينة الطبقة الاستراتيجية التي تعتبر أول خط دفاع أساسي عن الرقة بالنسبة لتنظيم داعش.