اعتقلت ميليشيات (سوريا الديمقراطية) نحو 65 شخصاً من أهالي قرية “شاش البوبنا” والقرى المجاورة بريف منبج، على خلفية مظاهرة خرجوا فيها مطالبين بعودتهم إلى قراهم التي هجرتهم منها تلك الميليشيات منذ نحو أسبوع.
وأفاد ناشطو حملة “الرقة تذبح بصمت” من خلال حسابات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الميليشيات الكردية طردت أهالي قرية شاش البوبنا من منازلهم منذ أسبوع، بحجة أنها منطقة عسكرية، وهددتهم إذا لم يخرجوا خلال ساعات من القرية ستأتي طائرات التحالف وتدمر القرية بمن فيها، مما اضطر أهالي القرية إلى النزوح بعد مغيب الشمس إلى قرية أبو قلقل مصطحبين معهم المواشي، مروراً بالطرق المزروعة بالألغام.
وبعد طرد أهالي القرية والبالغ عددهم قرابة 4000 نسمة، لم يبق لهم مكان يبيتون فيه إلا العراء في قرية أبو قلقل، بدون مأوى ولا غذاء، والنساء والأطفال أوضاعهم متردية في ظل الجو الحار، وحدثت حالة ولادة تحت السيارات في المخيم بدون أي اهتمام من ميليشيات (سوريا الديمقراطية) لأحوالهم، بحسب ناشطين.
وطالب أهالي القرية المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل للمساعدة بعودتهم لقريتهم التي سيطرت عليها ميليشيات (سوريا الديمقراطية) بدون أي اشتباكات مع عناصر تنظيم “داعش”.
وأفادت صفحة “منبج مباشر” على “فيسبوك” بأن ميليشيات (سوريا الديمقراطية) اعتقلت 65 شخصاً من قرية شاش البوبنا والقرى المجاورة بريف منبج، بسبب مظاهرات ضد تلك الميليشيات، طالب فيها الأهالي بالعودة إلى منازلهم، وكانت قوات التحالف الدولي، وبناء على معلومات وإحداثيات من ميليشيات (سوريا الديمقراطية) ارتكبت العديد من المجازر بحق المدنيين في منبج وريفها، راح ضحيتها المئات منهم، وقد اعترفت قوات التحالف الدولي بالمجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً في منبج جراء غارة جوية على ضواحي المدينة قبل أيام، وأن الهجوم ضد “داعش” في منبج تم بناء على معلومات حصل عليها التحالف الدولي مما يسمى “التحالف العربي السوري”، المنضوي تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
المصدر : كلنا شركاء