صرح مسؤولّ عسكري أمريكي, الأربعاء الفائت ٢٧ تموز ٢٠١٦, حصول مليشيات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي, على كنز ضخم من الوثائق والبيانات, التي تخص تنظيم داعش مما قد يساعد في كشف عملياتها العسكرية, والمنتسبين إليها.
وأضاف الكولونيل كريس جارفر, المتحدث بايم القوات العسكرية الأمريكية, أن الوثائق المجموعة, تشمل أجهزة كومبيوتر محمول “لابتوبات” ومحركات تخزين معلومات تسلسلية “USB”, وعدد من الكتب. حيث قدرت سعة وحدات التخزين المجموعة بحوالي ٤ تيرابايت من المعلومات الرقمية, فيما تم تشكيل لجنة متخصصة لتحليل المعلومات المكتوبة باللغة العربية, وأفاد جارفر عن إمكانية استخدام تلك المعلومات في تفكيك تنظيم داعش ومحاربته.
وأضاف جارفر أن مستشاري التحالف في ظل معرفتهم بأن منبج مركز استراتيجي لداعش وصفوا على نحو خاص للمقاتلين المنتسبين لقوات سوريا الديمقراطية, نوع المواد الرقمية التي سيجمعونها خلال قتالهم قوات الجماعة. وقال مسؤولون أميركيون إن مداهمة للقوات الأميركية الخاصة العام الماضي في سوريا ضد قيادي بداعش يدعى أبو سياف تمخضت عن العثور على سبعة تيرابايت من البيانات مما كشف النقاب عن قيادة الجماعة وتمويلها وأمنها.
وتابع جارفر أن المعلومات التي جرى جمعها حول مبنج حتى الآن ألقت الضوء على كيفية تعامل داعش مع المقاتلين الأجانب لدى دخولهم سوريا، ومنبج منطقة استقبال رئيسية للمقاتلين الأجانب عند وصولهم.
ومضى يقول “عندما يدخل مقاتلون أجانب يقومون بفحصهم ومعرفة اللغات التي يتحدثونها وتكليفهم بمهام ثم إرسالهم إلى المكان الذي سيذهبون إليه سواء كان في سوريا أو العراق.” وحقّق مقاتلو التحالف الذي تسانده الولايات المتحدة تقدماً تدريجياً في الأسابيع الأخيرة لدى محاولتهم طرد مقاتلي داعش في منبج.