خاص – الرقة تذبح بصمت
أفاد تقرير صادر عن مؤسسة HTS البحثية عن فقد تنظيم داعش في النصف الأول من العام الحالي لحوالي ١٢٪ من مناطق سيطرته في كل من سوريا والعراق, كما أفاد التقرير عن استمرار خسارة التنظيم المُعلن عن تشكيله منذ عام ٢٠١٣, لأراضي سيطرته بعد ضربات القوى المعادية له.
وقالت HTS إنه “في عام 2015، تراجعت أراضي تنظيم داعش بواقع 12.800 كيلومتر مربع إلى 78 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يمثل خسارة صافية بـ 14٪, وفي الشهور الستة الأولى من عام 2016، تراجعت مناطق سيطرة داعش مرة أخرى بنسبة 12٪ واعتبارا من 4 تموز عام 2016، أصبح التنظيم يسيطر تقريبا على 68.300 كيلومتر مربع في العراق وسوريا.”
حيث يعاني التنظيم من خسارات متتالية بدأت في النصف الأول من عام ٢٠١٥, وتركزت على الجبهات الشمالية لمحافظة الرقة, ضد قوات المليشيات الكردية YPG, ومليشيات سوريا الديمقراطية, إضافة لسيطرة الأخيرة على مناطق تابعة للتنظيم في ريف حلب الشرقي, وفرض حصار خانق على مدينة منبج في الريف الشرقي لمحافظة حلب, كما فقد التنظيم سيطرته على بلدة “الشدادي” في شباط الماضي، والتي تمثل مركزاً لوجستياً رئيسيا للتنظيم، بينما تمكنت الميليشات التابعة للنظام السوري المدعومة روسياً من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي.
في العراق, استطاعت قوات الأمن العراقية المدعومة من التحالف الدولي وبالتعاون مع ميليشيات الحشد الشعبي في إلحاق سلسلة من الهزائم بمسلحي التنظيم, متمثلة بالسيطرة على مدينة الفلوجة في حزيران الماضي, إضافة لمدينة الرمادي ذات الغالبية السنية.
فيما أشار تقرير الـ HTS, عن زيادة مطردة للهجمات المنفذة من قبل التنظيم في مناطق الشرق الأوسط وأوربا مع استمرار خسارة أراضيه, والتي كان أخرها هجوم داكا في بنغلادش في الثاني من تموز الحالي, مستهدفاً الحي الدبلوماسي في المدينة مسبباً في مقتل حوالي ٢٢ مدنياً, وهجوم مطار اسطنبول في الـ ٢٨ من حزيران الماضي, والذي أوقع نحو ٤٤ قتيلاً, وسبقه إطلاق النار في الـ ١٢ من الشهر ذاته في الولايات المتحدة الأمريكية والذي خلف نحو ٤٩ قتيلاً, كما نوه التقرير عن إمكانية زيادة تلك الهجمات في وقت لاحق, في محاولة من التنظيم لتشتيت ضغوط القوى الدولية المعادية له, وتغير الخريطة السياسيةـ العسكرية ضده.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.