سعت عصابات داعش الارهابية وللتخفيف من وطأة الهزائم كبيرة التي منيت بها في سوريا والعراق، الى تكثيف اسلوبها القديم والتركيز على نشر مواد دعائية تظهر قيامه بعمليات قتل بحق مئات الأشخاص، من خلال الذبح والحرق وإطلاق النار والرجم والرمي من المبان المرتفعة. هذا بالإضافة الى القيام بعمليات ارهابية في دول اجنبية بهدف نشر الخوف والصدمة وتثبيت سطوته على المناطق التي يسيطر عليها، ويرى بعض المراقبين ان ما يقوم به التنظيم هو محاولة لتحقيق انتصار إعلامي مزيف، يحاول من خلاله اعادة الثقة لمقاتليه وجذب عناصر جديدة، وفي مطلع العام الجاري وكما تنقل بعض المصادر أعدم داعش 13 فتى في مدينة الموصل العراقية لمجرد أنهم شاهدوا مباراة لكرة القدم بالتلفزيون، وذلك بدعوى أن مشاهدة مثل هذه المبارايات “محرمة شرعا”. وجرى إعدام الفتيان رميا برصاص الرشاشات، فلم يستطع ذووهم حتى سحب جثامينهم خوفا على حياة عائلاتهم. وقام داعش ايضا بإحراق 45 شخصا في محافظة الأنبار العراقية.
كما يقوم داعش بتجنيد أو اختطاف الأولاد الصغار في العراق وإرسالهم فيما بعد إلى مراكز تدريبية خاصة، حيث يتم تدريبهم على استعمال السلاح. وبعد بلوغهم التاسعة من عمرهم يجري إرسالهم إلى خط الجبهة، وذلك إضافة إلى اعتماد التنظيم عليهم كـ”دروع بشرية” أو جواسيس أو “متبرعين” بدمائهم من أجل المسلحين الجرحى. في العام الماضي اختطف التنظيم مجموعة كبيرة من النساء والفتيات الكرديات لبيعهن فيما بعد إلى التجار العاملين في سوق “الخدمات” الجنسية في الشرق الأوسط، ويمارس مسلحو التنظيم ايضا الاتجار بالأعضاء البشرية في السوق السوداء العالمية، معتمدين على جراحين “مستوردين” من الدول الخارجية. أما الأعضاء فتؤخذ سواء من المسلحين القتلى أو من أجساد الأسرى والمخطوفين الأحياء، بمن فيهم الأطفال من الأقليات القومية في سوريا والعراق.
قتل 5 ناشطين
وفي هذا الشأن فقد وثق تنظيم داعش في شريط فيديو نشره عملية قتله خمسة ناشطين اعلاميين يتحدرون من مدينة دير الزور في شرق سوريا، من دون ان يحدد مكان او زمان اعدامهم، بعد خطفهم قبل ثمانية اشهر. وفي اصدار تداولته مواقع وحسابات جهادية بينها اذاعة البيان التابعة للتنظيم، يظهر خمسة اشخاص يعرفون عن عملهم الصحافي والمؤسسات التي يعملون معها ويزودونها باخبار التنظيم وظروف عيش السكان تحت سلطته في مدينة دير الزور، على قولهم.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان احد القتلى كان من الناشطين الذين يعملون مع المرصد داخل المدينة، موضحا انه تم اعتقال الناشطين الخمسة في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي في المدينة، وتم اعدامهم على مراحل في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر. وبحسب عبد الرحمن، فإن نشر الفيديو الان “هدفه توجيه رسائل بان التنظيم لا يزال قويا ولفت الانظار الى الخسائر الميدانية التي مني بها في سوريا”.
ويتصدى التنظيم في شمال سوريا لهجوم تشنه فصائل كردية واخرى عربية منضوية في صفوف “قوات سوريا الديموقراطية” لطرده من مدينة منبج، احد ابرز معاقله في محافظة حلب. ويسيطر التنظيم على 60% من مدينة دير الزور، بعدما سيطر منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من هذه المحافظة الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر انتاجا في سوريا.
وتبنى التنظيم في وقت سابق قتل عدد من الصحافيين والناشطين الاعلاميين داخل سوريا وكذلك في تركيا المجاورة، بينهم عدد من الناشطين في حملة “الرقة تذبح بصمت” التي توثق انتهاكات التنظيم في مدينة الرقة، معقل الجهاديين الابرز في سوريا، بعدما باتت المدينة محظورة على الصحافيين اثر عمليات خطف وذبح طالت عددا منهم.
وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، اغتيل الصحافي والمخرج ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا بمسدس كاتم للصوت. وتوجهت اصابع الاتهام الى تنظيم داعش، خصوصا ان مقتله جاء اثر انتاجه لعدد من الافلام الوثائقية المناهضة للتنظيم. وفي بداية تشرين الثاني/نوفمبر، تبنى التنظيم مقتل الناشط ابراهيم عبد القادر (20 عاما) من مجموعة “الرقة تذبح بصمت” مع صديق له، بعد يومين من العثور على جثتيهما مقطوعتي الراس في مدينة اورفا في جنوب تركيا. بحسب فرانس برس.
ومنذ بدء النزاع المتشعب الاطراف والجبهات في آذار/مارس 2011، تحول الصحافيون المحليون والاجانب وكذلك الناشطون الاعلاميون في سوريا الى اهداف رئيسية للاطراف المتقاتلة. واحصت منظمة مراسلون بلا حدود، مقتل 51 صحافيا محترفا و144 صحافيا غير محترف في سوريا منذ بدء النزاع العام 2011. واشارت الى ان نحو خمسين صحافيا ما زالوا في عداد المفقودين او المخطوفين لدى تنظيم داعش او مجموعات مسلحة متطرفة.
قطع الرؤوس
من جانب اخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن تنظيم “داعش” قطع رؤوس 4 مراهقين وشباب في مقره في مدينة الرقة السورية بتهمة تزويد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالمعلومات الاستخبارية. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن التنظيم اعدم الاربعة بعد ان اتهمهم “بالتقاط صور لمواقع وتسليمها لتحالف الصليبيين الذي يقصف ويقتل المسلمين.”
وجاء في تغريدة بعثت بها مجموعة “الرقة تذبح بصمت” ان التنظيم اعدم كلا من جمعة مصطفى الخلف وحمود حسين الحمود وعلي احمد مردود وعلي عبد العلي بتهمة التعامل مع التحالف. وترصد هذه المجموعة التي شكلها صحفيون هواة محليون التجاوزات التي يقوم بها تنظيم “داعش” في الرقة والمناطق الاخرى التي يسيطر عليها في سوريا. وكانت جثتان مقطوعتا الرأس تعودان لافراد من المجموعة قد عثر عليهما في مدينة سانلي اورفه التركية التي تبعد عن محافظة الرقة بـ 55 كيلومترا. وقالت الشرطة التركية لاحقا إنها تعرفت على 4 من عناصر التنظيم قالت إنهم قتلوهما.
على صعيد متصل نشر تنظيم “داعش” مقطع فيديو لطفل يذبح أحد الأسرى من مجموعة “الجبهة الشامية” المعارضة للنظام السوري، وذلك بتهمة التخابر لصالح الولايات المتحدة. وتحدث الطفل باللغة الانجليزية في مقطع الفيديو، ويقدر عمره بنحو عشر سنوات. ويرجح البعض، بسبب بشرة الطفل السمراء، أنه ابن أحد المقاتلين في صفوف التنظيم الذي عُرف بـ “أبي الدرداء”، وهو بريطاني من أصل صومالي، قُتل في غارة جوية في حلب في عام 2014.
وعرّف الضحية نفسه في مقطع الفيديو باسم “محمد طبشو”، مضيفا أنه أحد القيادات الدينية لمجموعة “الجبهة الشامية”. واعترف بأن المجموعات المسلحة تتقاسم غرفة عمليات مشتركة مع الولايات المتحدة وتركيا. وأضاف أنه أمد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بإحداثيات لمواقع التنظيم في شمال سوريا، لتستهدفها الغارات الجوية. وقال الطفل محذرا الأمريكيين “أيها الأمريكيون، هؤلاء هم الجنود الذين تسلحونهم وتصرفون المال عليهم لمقاتلة تنظيم داعش في إشارة إلى المجموعات التي تدربها الولايات المتحدة في سوريا.
وحذر الطفل الغرب من محاربة التنظيم، وقال إن “جنودنا سيلقونكم على تلال دابق” في إشارة لبلدة في شمال سوريا يقول التنظيم إنها ستشهد “معركة فاصلة بين مقاتلين مسلمين وغير مسلمين”. وكان التنظيم قد نشر “اعترافات طبشو” في عدد شهر ديسمبر/كانون الأول من مجلة النبأ التي ينشرها الذراع الإعلامي للتنظيم، لكن لم يُعرف مصيره حتى نُشر مقطع الذبح. بحسب فرانس برس.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها التنظيم مقاطع لأطفال يذبحون الأسرى، إذ كان أولها في يوليو/تموز من العام الماضي. وهي رسالة من التنظيم عن إعداده لأجيال جديدة من المقاتلين. ومن ناحية أخرى، نشر التنظيم صورا لمستشفى للأطفال أقامه في مدينة الموصل، في العراق. وهي دعاية لإبراز اهتمام التنظيم بخدمة من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في محاولة لجذب المقاتلين.
شاهد على وحشية داعش
الى جانب ذلك يغطي بشار وهو فتى عمره 16 عاما، ساعده بضمادة بيضاء اللون، لعله يخفي فظاعة ما اقترفه تنظيم داعش بقطع يده اثر اتهامه بالسرقة في بلدة الهول السورية، قبل طرد الجهاديين منها منذ سبعة اشهر. وفي منزله المتواضع في بلدة الهول في محافظة الحسكة (شمال شرق)، يستعيد بشار قاسم ذو البشرة السمراء اللون لحظات محفورة في ذاكرته مع التنظيم المتطرف. ويقول “كنت عائدا من زيارة لشقيقتي في مدينة الحسكة حين اوقفني عناصر التنظيم عند احد الحواجز واتهموني بسرقة هاتف خلوي”.
اصر بشار على رفض اتهامات التنظيم وعلى براءته، لكن شدة الضرب الذي تعرض له ارغمه على الاعتراف بجرم لم يرتكبه، على حد قوله. ونقله الجهاديون حينها الى مدينة الشدادي التي تبعد حوالى ثمانين كيلومترا جنوب غرب الهول، حيث بقي في السجن “حوالى اربعين يوما”. وطردت قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 تنظيم داعش من بلدة الهول، وفي شباط/فبراير من الشدادي التي كانت تعد معقله الاساسي في محافظة الحسكة.
وبعد ايام طويلة في السجن، ابلغ عناصر التنظيم بشار انه حان الوقت للعودة الى المنزل، لكن الفتى لم يصدق ما قيل له باعتبار انه يعرف “انهم كاذبون” حسب قوله. ويروي “وضعوني في سيارة وقالوا لي بعدها اننا وصلنا الى البيت، رفعوا الرباط عن عيني فوجدت الناس من حولي ينتظرون تنفيذ القصاص” في احدى ساحات قرية الدشيشة في ريف الشدادي. ويتابع “حين رايت العالم ظننت انهم سيقطعون رأسي.. حاولت الهرب لكنني لم اتمكن بسبب القيود في يدي. اجلسوني على طاولة ورفضت ان اعطيهم يدي في البداية لكنهم ضربوني، من ثم حقنوني وخدروني وقطعوا يدي، وحين استعدت وعيي وجدت نفسي في المستشفى يدي مقطوعة”. ليس هذا وحده ما يزعج بشار حين استعاد هذه الحادثة، إذ يتذكر جيدا كيف ان “الناس من حولي كانت تضحك كما لو انه امر اقل من عادي” لافتا الى ان احدا لم يبد اهتماما ان كان “هناك من ظلم” في القصاص الذي يتم تطبيقه.
ويبث تنظيم داعش في المناطق الواقعة تحت سيطرته الرعب خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات غير المسبوقة التي يطبقها على كل من يخالف احكامه او يعارضه، من دون تمييز بين طفل وامراة ورجل او عجوز، عدا عن تحكمه بمفاصل الحياة اليومية كافة. وفي بلدته الهول حيث المنازل المتواضعة والازقة الرملية، يمضي بشار وقته اليوم في التجول مع شقيقه الاصغر سنا في الاحياء الشعبية. يزور اصدقاءه ويشتري البوظة التي يحبها بعدما يئس من امكانية ايجاد عمل يمكنه من المساهمة في اعالة اسرته في غياب والده الذي ترك العائلة عندما كان طفلا في السادسة من عمره.
ولا يرغب بشار اليوم بمتابعة دراسته ويسأل بانفعال “نسيت المدرسة ولا اريد الذهاب اليها، كنت اكتب بيدي اليمنى، لكنهم قطعوها ولا اعرف كيف اكتب بيدي اليسرى، ماذا ساستفيد من المدرسة؟”. ويضيف بتأثر بعد ان ينزع الضمادة عن ساعده “يا خسارة يدي”. في احدى غرف منزله المتواضع، يحاول بشار رغم الصعوبة اصلاح عجلة دراجته الهوائية مستخدما يده اليسرى، هو الذي اعتاد على العمل ايضا منذ الصغر. ويقول “عملت في محل للخضار واخر للسمك والفراريج” لمساعدة اسرته “لكنني اليوم من دون يدي لست قادرا على العمل ولا على مساعدة نفسي”.
وعلى بعد خطوات منه، تجلس والدته اسيا بردائها الاسود والتجاعيد ملأت وجهها. ترمق طفلها بنظرات حزن وتأثر، وتستعيد تلك اللحظات التي رفضت خلالها ان تصدق ما حصل لابنها. وتشرح “بقيت طيلة يومين او ثلاثة ايام لا اصدق ما حصل، هل يصل بهم الامر الى قطع يده؟ وحين اتى ورأيت يده مقطوعة، جننت” متسائلة عما اقترفه ليستحق هذا العقاب. وليست يده التي فقدها الشاهد الوحيد على وحشية التنظيم والتي يحتفظ بها بشار بعدما امضى اربعين يوما من الاعتقال في احد سجون الجهاديين الذي كان يضيق بالسجناء من رجال ونساء وحتى اطفال.
ويوضح ان السجن في الشدادي كان “من ثلاث غرف، واحدة للنساء واثنتان للرجال بالاضافة الى ساحة خارجية يسمح للسجناء بالخروج اليها لمدة نصف ساعة فقط”. ويتذكر بشار كيف ان “طفلين يبلغان من العمر تسعة وعشرة اعوام كانا معي في السجن بتهمة (بيع) الدخان، اخذوهما وجلدوهما امام العالم، ثم غرموهما قبل ان يطلقا سراحهما”. ورغم ان بيع الدخان كان يشكل مورد الرزق الوحيد للعديد من الاهالي، لكن هذا الموضوع يشكل خطا احمر بالنسبة الى تنظيم داعش فالتدخين ممنوع والتجارة بالدخان كذلك. بحسب فرانس برس.
ولا يغيب عن بال بشار صراخ النساء اثناء التحقيق معهن داخل السجن، وكذلك العقاب الذي انزله عناصر التنظيم بحق شخص من دمشق تم توقيفه وبحوزته هاتف خلوي وجدوا فيه صورا واغان. ويضيف “كان عقابه الذبح ووضعوا لنا شاشة على حائط السجن” لمتابعة العملية. ويتابع بشار بغضب “يمنعونك عن التدخين او تجارة الدخان، حتى المارتديلا والسردين والماجي، كل شيء ممنوع. يريدون من العالم ان تموت من الجوع حتى تصبح معهم”.
من سوريا الى فرنسا
في السياق ذاته استقبل قاض فرنسي والدي ضابط سوري اتخذا صفة الادعاء بالحق المدني على فرنسي يدعى مكسيم هوشار يشتبه بأنه عنصر في تنظيم “داعش”، وذبح ابنهما في سوريا. وقالت محامية الوالدين فابريس دولاند “إنها المرة الأولى التي تتخذ فيها عائلة سورية صفة الادعاء بالحق المدني في ملف يتورط فيه جهادي فرنسي يقاتل في سوريا”، مشيدة باستماع القاضي لهما، حيث تمكنا “من التطرق إلى الظروف الفظيعة جدا التي أحاطت بمقتل ولدهما”.
واتخذ والدا الضابط السوري صفة الادعاء بالحق المدني في فرنسا. وقال غسان م، والد الضابط السوري، إن “القضاء السوري غير قادر على استلام دعاوى في الوضع الحالي. وعلى فرنسا أن تحاكم مواطنيها عندما يرتكبون جرائم فظيعة في بلادنا”. وقال الوالد إن ابنه البالغ الثلاثين من العمر اعتقل عام 2013 لدى عناصر من الجيش السوري الحر لمدة ستة أشهر قبل أن يسلم إلى “جبهة النصرة” التي تعتبر فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا. وأوضح “لقد دفعنا فدية إلى “جبهة النصرة”، إلا أنهم عذبوه وباعوه لداعش الذي قطع رأسه. كل ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحرب”.
وينحدر مكسيم هوشار من منطقة نورماندي الفرنسية، ويبلغ الرابعة والعشرين من العمر، وقد تم التعرف عليه على شريط فيديو بثه التنظيم في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، ويظهر فيه قطع رؤوس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ مع 18 معتقلا من الجنود السوريين بينهم الضابط السوري غيث م الذي كان في مدينة الرقة، والذي تقدم والداه بالدعوى. بحسب فرانس برس.
وفتح تحقيق في السادس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2014 لكشف “عمليات اغتيال مرتبطة بمجموعة إرهابية”، كما أن مكسيم هوشار ملاحق بموجب مذكرة اعتقال دولية. وهناك فرنسيون آخرون يعتقد أنهم شاركوا بجرائم في سوريا على غرار مايكل دوس سانتوس، الذي يعتقد أنه الجلاد الثاني الذي ظهر في الشريط نفسه.
المصدر : النبأ المعلوماتية