الرقة تذبح بصمت
عملت مليشيات وحدات الحماية YPG بداية شهر حزيران/يونيو الجاري، على استقدام جميع مقاتليها وآلياتها الثقيلة من ريف الرقة الشماليّ إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، تزامناً مع انطلاق عملية عسكرية بدأتها بمؤازرة ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية”. وأسفر هذا الإجراء عن زعزعة الخطوط الدفاعية لريف الرقة الشمالي وبخاصة أن القوات المتواجدة هناك تعتمد بصورة رئيسية على طيران التحالف الدولي في تأمين الدفاع وصدّ أي هجوم لتنظيم “داعش”، الذي تسلل عناصره فجر يوم الأحد الفائت، إلى حاجز السويدان غربي مدينة عين عيسى والذي يتمركز فيه لواء ثوار الرقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر اللواء وإصابة آخر بجروح، ما دفع الأخير لاستقدام تعزيزات إلى المنطقة في ظل غياب طائرات التحالف الدوليّ عن المشهد.
ويعدّ هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري، إذ كانت مجموعة من عناصر التنظيم قد هاجمت في الرابع عشر من الشهر نفسه، أحد مقار لواء ثوار الرقة في قرية الهبساوي الواقعة إدارياً بريف حلب الشرقي (35 كيلومتراً غربي عين عيسى)، ما خلّف خمسة قتلى في صفوف اللواء، بينهم القيادي العسكري خالد الموسى من قرية كرموزة بريف الرقة الشمالي.
ويقول مصدر من المنطقة الشمالية فضّل عدم الكشف عن اسمه للـ “الرقة تذبح بصمت، إنّ “طيران التحالف الدولي لا يساند الجيش الحر الذي يعتبر حالياً جزء من قوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من تدريب بعض مقاتليه في وقت سابق على التنسيق بين القوات المتواجدة على الأرض وطيران التحالف الذي لا يستجيب لهؤلاء نظراً لانشغاله بمعارك منبج من جهة ولأنه يساعد فقط في حال وجود قوات وعناصر من قوات YPG”.