الرقة تذبح بصمت
اطلق تنظيم داعش وعبر منابر الجوامع أمس في مدينة الرقة نداءات ومطالبات للمدنيين من اجل الالتحاق بصفوف التنظيم، وتحت بند حض المدنيين على الجهاد لدحر “العدوان الصليبي والملاحدة الاكراد” وان الحرب الدائرة هي حرب على المسلمين ولمنع تطبيق شرع الله.
وكانت خطبة أمس الجمعة في كل جوامع مدينة الرقة واحدة وكلها تدعوا الناس الى حمل السلاح ومحاولة الحشد من اجل التصدي للجملة العسكرية التي تم الاعلان عنها من قبل ما يسمى بقوات سوريا “الديمقراطية” والتي تشكل قوات الــYPG العمود الفقري لها، والجديد بالتعبئة هي اطلاق الدعوات لحمل السلاح من على مكبرات الصوت بالجوامع بعد صلاة عشاء يوم الجمعة ومحاولة التنظيم الحشد لها لتعويض النقص بأعداد المقاتلين لديه.
من جهة اخرى يحاول التنظيم الاستفادة من الدورات الشرعية التي فرضها على كامل اهالي مدينة الرقة من اجل تامين متطوعين جدد في صفوف التنظيم، وهذه الدورات الزامية ولا يمكن للمدنيين الهروب منها، ويقول وائل (اسم مستعار) 36 عام: “التحقت بالدورة الشرعية منذ مايقارب الاسبوع ويعمل التنظيم الى تدرسينا افكاره وليس العبادات بل التركيز على الامور الجدلية والتي تحمل فقه الجهاد وغيره، ومن جهة اخرى يركز التنظيم على دعوة الحاضرين الى الالتحاق بصفوفه وكذلك حض الناس من باب ان الخطر الحالي هو حرب على المسلمين يقودها الملحدين والكفرة لمنع اقامة شرع الله.
ويضيف:”هنالك من استجاب لتلك الدعوات لكن اعدادهم ليست بكبيرة لكن السبب الرئيسي الذي دفع هؤلاء هو ما تقوم به الفصائل المسيطرة على شمال الرقة وخوف الناس ان تمتد تلك الممارسات والانتهاكات الى الرقة، وكانت وحدات حماية الشعب الـ YPG قد سيطرت على شمال الرقة بشهر حزيران 2015 وقامت بتهجير العشرات من القرى العربية ومدينتي عين عيسى وسلوك ومصادرة الاراضي الزراعية والاعتقالات العشوائية بالإضافة الى ضم المنطقة الى الادارة الذاتية التي تحمل طابع انفصالي دون ان يكون لأهالي المنطقة راي بهذا المشروع او ان تكون لهم كلمة في طريقة واسلوب الإدارة لمناطقهم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.