خاص – الرقة تذبح بصمت
يتوجس أهالي الرقة خيفة هذه الأيام من المعركة المَنتظرة, فقد أصبحت مدينتهم على مرمى حجر من قوات سوريا الديمقراطية, مدعومة بسلاح الجو التابع لقوات التحالف الدولي, خاصة بعد الزيارة التي لم تعد سرية لقائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط “جوي فوتيل” السبت الفائت لمدينة تل أبيض وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات الحماية والتي رسم خلال زيارته خارطة طريق المعركة على مدينة الرقة لتحريرها من تنظيم داعش.
ويذكر أنّ القتال لم يتعد المناطق الواقعة في الريف الشمالي للرقة, وأشار مراسل حملة “الرقة تذبح بصمت” إلى سماع دوي انفجارات من الجهة الشمالية للمدينة, ويشير بعض المقاتلين في صفوف وحدات الحماية من الأكراد إلى أنّ حدودهم لا تتعدى أراضي الفرقة (17) شمال الرقة, بهدف إنشاء “دولة كردستان”, وما بعدها لا مصلحة لهم فيها وأن دورهم يقتصر على مساندة المقاتلين العرب لا أكثر. ويذكر أن داعش لم تسمح لأهالي مدينة الرقة بالخروج خارج حدود سيطرتها وخاصة الريف الشمالي, فيما اقتصرت حالات النزوح للريفين الشرقي والغربي, ونحو ريف دير الزور, بينما لا تخلو سماء المدينة من طائرات الاستطلاع والطيران الحربي, أما دولياً فقد أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده للقتال بجانب التحالف ضد داعش والتنسيق مع جيش النظام والقوات الكردية باعتبار الرقة أحد أهداف التحالف شأنها شأن الموصل العراقية.
وفي نفس السياق فقد أمطرت ميليشيا الحشد الشعبي في العراق مدينة الفلوجة بوابل من الحمم الصاروخية بحجة استرداد المدينة من داعش, والتي طغى النفس الطائفي على معركتها وذلك بتصريح من عشائر الفلوجة الذين طالبوا بتحييد ميليشيا الحشد الشعبي عن معركتهم, بينما يقبع عشرات الآلاف من أبناء الفلوجة محاصرين وذلك حسب هيئة الأمم المتحدة والتي أشارت بدورها إلى عدم وجود طرق آمنة باتجاه المدينة, ليشكل سيناريو الفلوجة الخوف الأكبر لمدني الرقة.