تمكن عدد من المعتقلين في أحد سجون تنظيم داعش في مدينة الطبقة, من الفرار الاسبوع الفائت, مما خلف حالة من الإستنفار الأمني لحواجز التنظيم والدوريات التابعة له, في المنطقة.فيما أكد أحد المعتقلين الفارين من سجن التنظيم في مدينة الطبقة لـ “الرقة تذبح بصمت” أنّ مايقارب ٢٠ معتقلاً تمكنوا من الفرار من السجن, وهم يحاولون الوصول لمنطقة آمنة, خارج حدود سيطرة التنظيم.
وأكد المصدر لـ “الرقة تذبح بصمت”, أنّ هنالك حوالي ٤٠ امرأة معتقلة في السجن ذاته بعضهن مع اطفالهن, وبتهم متعددة, وقد تم الحكم على ثلاث فتيات في السجن بالإعدام بتهمة “الردة”, هذا وتتراوح أساليب التعذيب في سجون التنظيم “بحسب المصدر”, لتشابه تلك التي يستخدمها النظام السوري مع معتقلي الثورة السورية, حيث يمارس التنظيم وسائل التعذيب مع معتقليه حتى بعد الحصول على الإعترافات التي يجبر المعتقلين عليها غالباً, فيما خصصت غرف خاصة لـ “البلنكو” وهو الخطاف الذي يتم تعليق المعتقل به بحيث لا يلمس جسده الأرض بأكثر من رؤوس الأصابع, كما يتم استخدام “السيخ والكرسي والكهرباء والجلد والكرباج”, كوسائل لتعذيب المعتقلين.
وعن جنسيات القائمين على السجن, صرح المصدر: “غالبيتهم من الرقة, إضافة لشخص عراقي وهو الأشد والأقسى والذي يعتبر المسؤول عن التعذيب بشكل مباشر, وآخر غير معروف الجنسية”, أما عن جنسيات المعتقلين “فهم في غالبيتهم سوريين من الرقة وحلب وإدلب واريافهم, وبعض منهم عرب من جنسيات غير سورية”.
وأضاف المصدر :” يصادر التنظيم املاك المعتقلين الذين يتم الحكم عليهم بالاعدام وتتنوع التهم التي تشابه لحد كبير التهم التي يستخدمها النظام السوري ضد معتقليه مثل التعامل مع المرتدين وتنفير العوام عن مبايعة – الخليفة- والتخاذل عن نصرة الدولة والتخطيط لتشكيل صحوات وحيازة سلاح”، ويتم الحكم عبر قاضٍ في المحكمة او داخل السجن كما حصل مع المصدر حيث ابلغ مع بعض المعتقلين الاخرين انهم حكموا بالإعدام وان تنفيذ الحكم سيكون خلال ايام وانهم سوف يصلبون ليومين بعد الاعدام في الشوارع العامة.
وتابع المصدر :”يتم جلد النساء وتعذيبهن داخل السجون مثل الرجال ويشرف على هذه العملية عناصر ملثمين غير معروفين الجنسيات واضاف ان الكثير من المعتقلات يتم نقلهن إلى السجون في مدينة الرقة حيث تنطقع اخبارهن نهائياً”.
تحتوي سجون تنظيم داعش في الرقة على مايقارب 120 سجينة وتعتبر السجون النسائية من اكثر السجون سريةً حيث يشرف عليها رجال ونساء من عناصر التنظيم وغالبا يتم تصفية المعتقلات داخل السجون مثلما حصل الشهر الماض حيث قام التنظيم باعدام 4 نساء.
وعن الاطفال قال المصدر:” عدد كبير من الاطفال داخل السجون واغلب التهم الموجهة اليهم هي سب الله او التعامل مع المرتدين والكفار، ويقوم التنظيم بتعذيبهم مثل الرجال وكنا نسمع الكثير عن موت بعضهم تحت التعذيب”.
وفي السياق كان قد أفاد مراسل “الرقة تذبح بصمت” أنّ التنظيم كان قد القى القبض على احد الفارين وقام باعدامه على الفور بعد التحقيق معه في محاولة لمعرفة اماكن المعتقلين الفارين، ليبقى الخارج مولود والداخل مفقود في سجون تنظيم داعش.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.