خاص – الرقة تذبح بصمت
تسيطر وحدات حماية الشعب ypg أو “الحزب” كما يسميها السكان المحليين، على عموم الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وهو ما ساعدت في فعله الولايات المتحدة الامريكية تحت مسمى قوات التحالف الدولي، في ظل وجود قوى أخرى كقوات سوريا الديمقراطية وفصائل من الجيش الحر بقصد التغطية الإعلامية، حيث يعلم من في الداخل أن القوة والسطوة للحزب وحده.
ويعاني أهالي المنطقة الشمالية صعوبات كثيرة، بينها سوء الجوانب الخدمية وانخفاض مستوى الأمان وحالة الاستقرار، وأهمها مستوى الخدمات المقدمة لهم والحالة الاقتصادية التي كانوا يأملون تحسينها بعد خروج منطقتهم عن سيطرة تنظيم “داعش” وهو ما لم يستطيعوا فعله، في ظل ارتفاع أسعار المواد التموينية والغذائية والخضروات.
وتعتبر أسعار مادة الخبز مرتفعة نسبياً، حيث يبلغ سعر الرغيف الواحد في مدينة تل أبيض نحو خمس ليرات سورية فيما يبلغ سعره في ريف المنطقة ٧.٥ ليرة وذلك نتيجة منع الأهالي من التنقل ما جعلهم يعتمدون على المندوبين الذين يشترون الخبز ويوزعونه على الأهالي. ويتم جلب الخبز إما من أفران المنطقة أو من مدينة القامشلي بينما أوقفت حواجز الوحدات حركة نقله من الرقة والتي ربما تساعد بانخفاض الأسعار، كما منعت الأهالي من النزوح والإنتقال من مدينة الرقة إلى الريف الشمالي وبالعكس.
وبالنسبة للمياه فهي متوقفة بشكل عام في الريف الشمالي منذ خروجه عن سيطرة التنظيم فبات الأهالي يعتمدون على شرائها بمبلغ 300 ليرة للبرميل الواحد أو استخراجها عن طريق مضخات تعمل بالطاقة الكهربائية التي يتم توليدها بالمحروقات مرتفعة الثمن، في حين أنّ أحياء محدودة فقط تغطيها محطات تل أبيض التي تعتمد على حفر آبار لتغذيتها.
وفيما حاولت إحدى المنظمات مساعدة أهالي الريف، قام الحزب بالتحكم والتدخل بعمل أي جهة دولية تحاول المساعدة، فإحدى المنظمات الهولندية تعمل حالياً في الريف الشمالي وتقدم مولدات لاستخراج المياه بالمجان ليتمّ توزيعها على القرى الكردية على حساب العربية وبينها قرية أبو حية، كما أن المنظمة نفسها تقدم بعض المساعدات العينية داخل مدينة تل أبيض فقط وعلى شريحة معينة يسلط الحزب الضوء عليها.
كذلك الأمر فيما يتعلق بالكهرباء التي تغيب عن المنطقة منذ الربيع الفائت بعدما تضررت شبكة التيار الكهربائي نتيجة المعارك، ففي مدينة تل أبيض يعتمد الأهالي على الأمبيرات في توليد الكهرباء فيما يلجؤون في الريف إلى المولدات، وخلال الفترة الماضية قامت الوحدات بتوصيل الكهرباء لمدينة عين العرب بينما ينتظر أبناء المنطقة عودتها.
وفي الجانب التعليمي بالريف الشمالي، أُعيد افتتاح بعض المدارس التي تعددت الجهات المسؤولة عن إدارتها، فمنها الخاضعة لإشراف المجمع التربوي التابع للنظام الذي يدير بعض المدارس في ريف عين عيسى وتل أبيض ويدرّس المناهج التعليم الصادرة عن وزارة التربية التابعة للأخير ويتقاضى المعلمون رواتبهم بشكل منتظم منه، في حين تتبع بعض المدارس الأخرى لإدارة الكنتون بشكل مباشر ويتم فيها تدريس المنهاج باللغة الكردية فيما يتقاضى المعلمون رواتبهم والتي تقدر بمبلغ 25 ألف ليرة سورية من إدراة الكنتون، التي ألغت مادة التربية الدينية. واقتصر التعليم المقدم في المنطقة على المدارس الإبتدائية والإعدادية ومدرسة واحدة مخصصة للمرحلة الثانوية في مدينة تل أبيض.
وهذه عينة لأسعار بعض المواد:
البندورة: 250 ل.س
البصل: 300ل.س
بطاطا: 450 ل.س
الارز: 450 ل.س
الزيت النباتي: 650 ل.س للتر الواحد
السكر: 300 ل.س
الشاي: 2500
المحروقات: المازوت : 50 ل.س
البانزين: 75 ل.س
بانزين نظامي: 100 ل.س
كاز: 65 ل.س
دجاج: 1000 ل.س طازج و500 ل.س للمثلج
لحم الغنم: 2500 ل.س
حنطة: 90 ل.س
شعير: 85 ل.س
تبن: 38 ل.س
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.