شهد يوم أمس الجمعة تسلل لمجموعة من عناصر تنظيم داعش, إلى مدينة تل أبيض الحدودية والواقعة تحت سيطرة قوات الحماية الكردية, وقد شهدت المدينة اشتباكات عنيفة, إثر استهداف المجموعة المتسللة, مبنى المالية والذي يُعد أحد المقرات الرئيسية لقوات الإسايش بسيارة مفخخة, لتتوسع بعدها رقعة الإشتباك وتشمل قرية المنبطح غرب تل أبيض بـ ٢ كم, قرب الحدود السورية التركية, كما استهدف عناصر التنظيم خزانات المياه في قرية الغازلي جنوب شرق عين عيسى بعدد من السيارات المفخخة, فيما شهدت مدينة تل أبيض عدد من الإنفجارات العنيفة, تبع ذلك تحصن عدد من عناصر التنظيم داخل مبنى بلدية عين العروس جنوب تل أبيض, تبع ذلك أصوات إشتباكات عنيفة في القسم الجنوبي من مدينة تل أبيض استمرت حتى اللحظة.
من جهتها قامت قوات الحماية الشعبية YPG, بالطلب من أهالي منطقة عين العروس, إخلاء المدينة بالكامل, وحالة نزوح كبيرة للأهالي نحو قرية الجذلة. هذا وقد شهدت سماء المنطقة تحليقاَ مكثفاَ للطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي, منفذاً مجموعة من الغارات الجوية.
لتقوم بعدها قوات الحماية الشعبية YPG, باستقدام مجموعة من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة شرقي الأوتستراد, وقصف المناطق الواقعة شرقي وغربي عين عيسى بالسلاح الثقيل, فارضةَ الحصار على المركز الثقافي الواقع غرب فرن الإسكان في مدينة تل أبيض حيث يتحصن عناصر التنظيم.
من ناحية اخرى شهدت مدينة تل ابيض حالة نزوح للاهالي بسبب الاشتباكات باتجاه الحدود التركية, وقالت فاطمة ” احدى النازحات” لم نعد نعرف ماذا يحصل بدء إطلاق النار في البداية ثم بدأنا نسمع صوت الطائرات والقصف, طوال الليل كانت الاشتباكات مستمرة اضطررنا الانتظار حتى الصباح لنخرج من بيوتنا باتجاه الحدود المغلقة هذا املنا الوحيد بالعيش.
ابو أحمد ” مواطن من عين العروس” علّق قائلاً اذا كان اهالي سلوك وعين عيسى ممنوع ان يعودو الى بيوتهم وتل ابيض لا يدخلها احد الا بتزكية من مناصري وحدات الحماية ويتم تفتيشه بشكل دقيق, كيف دخل عناصر داعش وسلاحهم واستطاعتهم المقاومة بهذه القوة, لم نعد نصدق اي طرف خصوصاً اننا شاهدنا سابقاً احدى مسلسلات وحدات الحماية على اطراف تل ابيض, الان تم تهجيرنا ولا ندري إلى متى هل سنكون مثل اهالي عين عيسى وسلوك؟.
فيما لم تصدر اي تصريحات رسمية حتى الان من تنظيم داعش او وحدات الحماية وعودة الامور تدريجياً للهدوء بعد حصار اخر مجموعة بالقرب من نبع عين العروس
وأدت الإشتباكات السابقة وما رافقها من قصف قوات التحالف, لإنتشار حالة من الهلع بين سكان المنطقة, كما تسببت بمقتل العديد من المدنيين, عُرف منهم:
١- عائلة فاعور حمد العبو, المكونة من ستة أشخاص, قضت على مفرق عين العروس السكرية, نتيجة إصابة منزلهم بصاروخ طائرة.
٢- المدني خليل العنيزان, في منزله الواقع جانب المركز الثقافي, إثر استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي.
٣- الشاب حمد الحمد بن جمعة, ٢٦ سنة, وفقدان أخيه في عين العروس, نتيجة قصف طيران التحالف.
٤- استهداف منزل عائلة الخلوت الواقع في مدينة عين العروس بالطيران الحربي.
٥- استهداف منزل حمد محمود الظاهر, بصاروخ حربي, أدى إلى تدمير البيت بأكمله.
٦- فتاة مدنية, من عائلة عبد اللطيف الخريخ, أمام منزلها قرب محطة التحويل, برصاص القناص المتمركز على الخزان, والتابع لقوات الـ YPG.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.