خاص – الرقة تذبح بصمت
ارتفع خلال الأسابيع الماضية، عدد عناصر وحدات حماية الشعب YPG المتواجدين في مدينة عين عيسى إلى أربع أو خمس أضعاف، إذ ازداد عدد المقرات وباتت المسافة الفاصلة بينها لا تزيد عن 500 متر، فتم تحصينها وتعزيز إجراءات الأمن في محيطها فيما يبدو أنّه يجري التحضير لغرفة عمليات عسكرية في ظل استقدام هذه القوات عتاداً عسكرياً ثقيلاً من دبابات وعربات مدرعة إلى جانب تحليق شبه دائم للطيران الحربي.
ويمنع التنظيم أهالي مدينة عين عيسى من العودة إليها والعبور نحوها، حيث تفشل كل المحاولات لتجاوز حواجزه والوصول إلى المنطقة الشمالية، في وقت يتسلل فيه عناصره بشكل شبه يوميّ لاستهداف عناصر وحدات حماية الشعب ولواء ثوار الرقة المتواجدين هناك وإطلاق صواريخ محلية الصنع باتجاه المنطقة لتثبيت حالة عدم الاستقرار فيها، بعدما فشلت كل جهوده لإستعادة السيطرة على المنطقة وخسارته نحو مئة من عناصره في الهجوم الأخير.
وتعدّ مدينة عين عيسى نقطة عسكرية يمنع عودة الأهالي إليها ويستقر فيها عناصر وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، في حين يقطن معظم أهالي المدينة في محيطها وتغيب عنهم جميع الخدمات الضرورية، إذ يُضطر هؤلاء لشراء المياه كما كان الحال سابقاً خلال سيطرة التنظيم، فيما يتوقع أن تعود الكهرباء للمنطقة عند الانتهاء من عمليات الصيانة لسد تشرين والشبكات التي تربط المنطقة به، بينما يعتبر الوضع الصحيّ خطيراً جداً حيث تشير الأرقام إلى أن عدد المتوفين نتيجة الإصابة بمرض مجهول تشابه أعراضه أعراض الإنفلونزا قرابة 23 شخصاً، بعدما تمّ تسجيل وفاة عبود الشريعة من ريف عين عيسى.