فيروس مجهول يصيب عشرات المدنيين في ريف الرقة
على بعد ٧٠ كيلومتراً شمال الرقة تقع مدينة تل أبيض، التي سيطرت عليها قوات الحماية الكردية YPG منتصف العام الماضي، فنفّذت بالإشتراك مع جيش سوريا الديمقراطي حملات تهجير عرقي بحق أهلها ليقبعوا تحت سلطة الأمر الواقع في ظل انعدام الخدمات وتعرّضهم لشتى الإنتهاكات.
وتواردت خلال الأسبوع الفائت أنباء حول انتشار فيروس مجهول أدى لإصابة عشرات من سكان المدينة وريفها قبل أن ينتشر جنوباً ليكشف عن حالات جديدة في ريف الرقة الغربي، حيث تطور المرض ليتسبب بمقتل نحو عشرين مدنياً حتى الآن.
وتشابه أعراض المرض أعراض الإنفلونزا كعدوى فيروسية تنتقل من شخص لآخر بسهولة عن طريق الاستنشاق وتستهدف جميع الفئات العمرية، كما تتسم بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان في الأنف، وفي حين أنّ حالات الإنفلونرا الموسمية العادية تشفى خلال اسبوع دون الحاجة لتطوير العناية الطبية إلا أنّ الحالات التي تم تشخيصها انتهت غالبيتها بالموت الغير مفسر.
العدوى:
تنتشر الإنفلونزا الموسمية بسهولة ويمكنها اقتحام المدارس ومراكز الرعاية الخاصة والبيوت أو المباني التجارية والمدن، فيقوم المصاب عندما يسعل بإفراز الرذاذ الحامل للعدوى في الهواء وتعريض من يستنشقه لمخاطر الإصابة بالمرض، كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة، وللوقاية منه ينبغي تغطية الأفواه والأنوف بمنديل عند السعال وغسل الأيدي بانتظام.
الوقاية:
تتم الوقاية من هذا المرض “الغير مفسر” بتجنب التماس المباشر مع المصابين وعزلهم إضافة إلى العناية الفائقة بالنظافة وعدم الإقتراب من التجمعات، وفيما يتعلق بالأطفال فيجب ارتداء الكمامات الطبية وتناول خافضات الحرارة الفموية وعدم الإقتراب من بؤر الإصابة.
وعلى خلفية ذلك، وجه ناشطون محليون نداءات استغاثة إلى المنظمات الطبية والإنسانية وناشدوها لإرسال الفرق الطبية لتقديم يد العون وتوفير العلاج المناسب، دون أي تحرك أو استجابة من أي جهة.