أفاد مصدر إعلامي من محافظة الرقة، بأن طائرات التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة)، “نفذت ثلاث غارات على أطراف مدينة الرقة، بعد يوم واحد على تعرض المدينة إلى قصف شديد قامت به طائرات حربية يعتقد أنها روسيّة”.
وقال المتحدث باسم الرقة تذبح بصمت (محمد الصالح)، إن التحالف الدولي “استهدف ثلاثة مواقع قرب مدينة الرقة، بطائرة من دون طيار، ما أدى إلى دمار وحدة تكتيكية واحدة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، دون ورود أي معلومات حول سقوط ضحايا مدنيين”.
وأشار الناشط إلى أن المدينة كانت قد تعرضت السبت إلى “غارات جوية عنيفة جداً، شنتها طائرات حربية بدت أنها روسية، راح ضحيتها 42 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال”.
وأكد الصالح أن القصف الروسي على المدينة “لم يستهدف أي مقر أو نقطة أو حاجز للتنظيم، إنما كانت جميع أهدافه مدنية، حيث قصفت الطائرات مشافٍ وأسواق ومطاعم وبنك الدم، وكان جميع ضحاياها من المدنيين حصراً”.
ويرى المصدر أن الغارات الروسية في الرقة، “لم تهدف في الواقع إلى مهاجمة التنظيم، بل الغرض منها إجبار الناس على الاختيار بين العيش تحت رحمة داعش والقصف، أو العيش تحت كنف النظام، دون إعطائهم أي خيار ثالث، وهي استراتيجية يتبعها النظام في كامل البقاع السورية”، بحسب تعبيره.
وكانت الطائرات الروسية قد نفذت في السابق غارات جوية دمرت أهداف تابعة للتنظيم المتشدد، لكن معظم هجماتها في سوريا منذ بدء الحملة الروسية في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، كانت في مناطق خارجة عن سيطرة التنظيم، واستهدفت فصائل معتدلة، بحسب المعارضة السورية.
المصدر : microsyria.com