خاص – الرقة تذبح بصمت
شهدت مناطق سيطرة تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة, حملة اعتقالات واسعة وصفت بالعشوائية وغير المسبوقة, وذلك على خلفية الخسائر الأخيرة التي تكبدها التنظيم في ريف الرقة الشمالي, في قتاله مع قوات الحماية الكردية, وفصائل الجيش الحر, إضافة لمفتل عدد من قيادات التنظيم, بالغارات التي قام التحالف الدولي بشنها.
وفيما اظهر تسجيلٌ مصور بثه تنظيم داعش في الأمس, عمليات اعدام لعدد من الشباب في مدينة الرقة, والذي يظهر من خلاله الضحايا, وهم يدلون باعترافات بالتخابر لصالح جهات خارجية, لا تخفى لأي متابع أنها قد مليت عليهم, داعياً غيرهم من مناهضي التنظيم للتوبة, والعودة إلى حضن داعش, في مشهد مشابه لما يبثه نظام الأسد, في إعلامه, داعياً معارضيه للعودة إلى “حضن الوطن”.
وقال أبو علاء “مدني من مدينة الرقة” لمراسل “الرقة تذبح بصمت”: “تنظيم داعش هو تنظيم مخابراتي وليد عن البعث العراقي, وكما كان نظام صدام حسين مخترقاً عبر ضباطه, فإنّ تنظيم داعش, يعاني من الإختراق من قبل أجهزة المخابرات العالمية, وما أعتقال شباب مدينتي وقتلهم, إلا شماعة يعلق التنظيم عليها فشله, ولإخافة العامة من الخروج عن سطوة التنيظم”,
هذا ويهدف التنظيم, من خلال تلك الاعتقالات والإعدامات, لتكميم أفواه مناهضيه عبر إخافتهم, وتصدير رسائل الخوف إلى عامة الناس القابعين في مناطق سيطرته, تحسباً لأي ثورة شعبية ضده, وذلك إثر تردي الأوضاع المدنية والخدمية في مدينة الرقة, كما يعمل التنظيم على إخفاء الكم الكبير من الإختراق الحاصل من صفوفه عن عناصره, حيث وبعد مقتل العديد من أمني التنظيم ذوي السرية العالية في التحركات, والتي لا يستطيع أي شخص من العامة, تحديد مواقعهم, إلا إذ كان من المقربين من التنظيم, أو من أمرائه.