شنّ الطيران الروسي أمس، عدة غارات على نقطة العكيرشي النفطية ومصافي النفط القريبة منها شرقي الرقة، وذلك بعد يوم واحد على استهدافه بسبع غارات، مناطق متفرقة في مدينة الرقة، بينها مبنى المالية وفوج الإطفاء ومنطقة محطة القطار ومبنى الرقابة والتفتيش قرب الجسر القديم، أوقعت 21 شهيداً و11 جريحاً.
وعرف من الشهداء ستة أشخاص من عائلة واحدة، تعرّض منزلهم في حي القطار للقصف الجويّ، الذي أسفر عن مقتلهم جميعاً، وهم محمد عبد الله العلي وزوجته وصال الحجي، وأولادهما ولاء وحسن ومهند وفادي العلي، فضلاً عن استشهاد ستة من عناصر فوج الدفاع المدني في الرقة عرف منهم، عمر بن ابراهيم الحج أحمد السعيد، ماهر العبد الحجي (رجل إطفاء)، واسماعيل الحمدي.
وخلّف القصف الذي أدى إلى تدمير ثلاث سيارات تابعة لفوج الدفاع المدني، دماراً كبيراً بالمنطقة القريبة من مبنى المالية وكذلك الحيّ القريب من محطة القطار، فيما شنت طائرات التحالف الدولي غارة على حويجة حمرة ناصر في ريف المدينة الشرقي، وافتتح تنظيم داعش مكتب دعوي له في المنطقة نفسها.
شمالاً، يواصل التنظيم محاولة استهداف الريف الشمالي عموماً عبر إطلاق صواريخ محلية الصنع استهدف آخرها كلاً من مدينة عين عيسى والصفاوية الواقعة شرقي العين، كما نفّذ ثلاثة انغماسيين تابعين للتنظيم هجوماً على قرية حمام التركمان، أوقع إصابات لم يتم تحديد حجمها في صفوف وحدات حماية الشعب الــYPG.
من جهتها، شنت طائرات التحالف الدولي ثلاث غارات على بعض المواقع التي تنطلق منها تلك الصواريخ في قرية الشراد غربي عين عيسى، في وقت يقوم فيه التنظيم بتكثيف الحواجز داخل المدينة ليلاً والتدقيق كثيراً على عناصره، حيث اعتقل الدكتور عبد الجبار بربندي وأخيه ناصر بربندي، بتهمة اختلاس، علماً أنّ عبد الجبار يعدّ من أوائل مبايعي التنظيم في محافظة الرقة.