خاص – الرقة تذبح بصمت
عمل تنظيم “داعش” على جذب بعض العقول وتسخيرها لخدمته، وبخاصة الغربية منها، كحال “رواند طاهر” الدنماركي ذو الأصول العراقية الذي يعمل في مجال هندسة الميكانيك والصناعات، و”عمر الشيشاني” أحد ضباط الجيش الروسي سابقاً و”جنيد حسين” خبير البرمجة، وغيرهم كثيرون ممن ساهموا في تقديم أفكار وخطط رجحت كفة التنظيم وأظهرته رقماً صعباً في الساحة الدولية.
التنظيم وفي مرات سابقة، استطاع التحليق بطائرات فوق الرقة وديرالزور، كما استطاع تركيب أجهزة رادار لمراقبة حركة الطيران ومن ثم ربطها بأجهزة إنذار تنبّه العناصر فور دخول أي طائرة إلى مجال الرقة الجوي، لاتخاذ الإجرائيات المناسبة لتجنب قصف الطيران والنجاة بأرواحهم، كما تمكّن في مرات سابقة تطوير تكنولوجية لمراقبة أجهزة الإنترنت في المدينة.
العقول التي كسبها التنظيم تعمل باستمرار لإنتاج اختراعات يحتاجها بشدة، وتجعله أحد الأدوات المهمة في ساحات الصراع الدولية والمحلية، فلم يعد قطع الرؤوس وقتل المدنيين هو الأمر الوحيد الذي يميز التنظيم، بل أصبح ينقل عملياته إلى أبعد من ذلك وصولاً إلى تنفيذ هجمات إرهابية في فرنسا وأميركا على الرغم من التشديد الأمني هناك.
ويعيش التنظيم اليوم، نقلة نوعية بعد إنتاجه صواريخ أرض- جو، حيث شوهدت شاحنة عسكرية تحمل على ظهرها صاروخ كبير أُطلق بشكل عمودي بجانب سكة القطار في مدينة الرقة، قبل أن تعود الشاحنة إلى معسكر “أسود التوحيد” في المدينة.
مراسل الرقة تذبح بصمت استطاع الوصول إلى معلومات مهمة، تفيد بأن ما أُطلِق أمس، هو صاروخ أرض- جو مضاد للطائرات، تم تجريبه للمرة الأولى، دون التحقق مما إذا كانت التجربة ناجحة أم لا، لكن المهم في الأمر أن التنظيم سيواصل التجارب حتى يصل إلى النتيجة التي ترضيه، حسب المعلومات الواردة لمراسلنا.
وأضافت مصادرنا، أنّ هذه المنظومة استُقدِمت من العراق وتمّ تطويرها في مدينة الموصل العراقية، في معسكرات خصصها التنظيم لتطوير أسلحته، ومن ثم نُقلِت إلى مدينة الرقة لربطها بمنظومة الرادار الموجودة هناك ولفرض منطقة حظر طيران فوقها، مشيرة إلى وجود مهندسين عسكريين غربيين يشرفون على عملية تطوير الأسلحة وإنتاج أنواع جديدة يحتاجها التنظيم.