خاص – الرقة تذبح بصمت
أغلقت مجموعة تابعة لوحدات حماية الشعب YPG، آخر الطرق الواصلة بين مدينة الرقة والمنطقة الشمالية ككلّ، حيث استقدمت جرافة وأغلقت ذلك الطريق عبر وضع أكوام من التراب وحفر الطريق الواقع قرب قرية المغارة.
ومنعت هذه القوات عناصر لواء ثوار الرقة، الذين يتمركزون في حاجز على ذلك الطريق من إبقائه مفتوحاً، وهو الطريق الثاني الذي تشرف عليه قوات لواء ثوار الرقة وتغلقه قوات الـ YPG.
ويقول أحد أبناء المنطقة الشمالية لحملة “الرقة تذبح بصمت”، إنّ “الهدف من هذا الإغلاق هو منع تدفق أبناء المنطقة الشمالية لقراهم ومدنهم والتي نزحوا عنها في وقت سابق باتجاه الرقة، ونظراً لأن العائدين هم من العرب كون المنطقة عربية بالمطلق وغالبية السكان هم من العرب، فإن الوحدات تحاول جاهدة وعبر سياسة الضغط على القرى بطريقة ليست واسعة، تغيير الحالة الديمغرافية عبر استقدام عائلات كردية للإقامة فيها وهو ما يجري حالياً في منطقة عين عيسى، والمشكلة الأخرى التي نشأت مؤخراً هي إقبال أبناء المنطقة الشمالية على الانضمام إلى الفصائل العربية من لواء ثوار الرقة وجيش العشائر، والتي تخشى وحدات حماية الشعب أن تشكل عامل ردع لنفوذها شمال الرقة وخلق قوى توازن حقيقية تحد من سلطتها مستقبلاً إن لم يكن إخراجها منها”.
وفي مدينة تل أبيض اختطف عناصر تابعون للـYPG ووحدات حماية المرأة، الطفلة مي عبد الرحيم الخلف (الخريج)، 16 عاماً، وقاموا بتجنيدها في صفوف وحدات حماية المرأة عن طريق معلمات المدرسة، الأمر الذي أدى إلى حالة احتقان في المدينة واعتقال أهل الطفلة الذين طالبوا بإعادتها، حيث تم اعتقال كل من والدها وإخوتها وأعمامها وأبناء عمومتها، على يد قوة من عشر سيارات تابعة للأساييش ووحدات حماية المرأة وتوقيعهم على ورقة تنازل عن الفتاة وعدم التعرض لها، ولاتزال حالة الاحتقان مستمرة في المنطقة نتيجة تلك الحادثة الأولى من نوعها بتجنيد الفتيات.