خاص – الرقة تذبح بصمت
شكل تنظيم داعش كتبة الخنساء في شباط\فبراير 2014, لتلعب دوراً رئيسياً بمراقبة واعتقال النساء اللواتي يخالفن أوامر التنظيم ومعاقبتهن, وتأمين زوجات لعناصر التنظيم وتزويجهم, وبعد الخدمات التي قدمتها الكتيبة للتنظيم, عمم التنظيم هذه التجربة على باقي اماكن سيطرته ولتكون للخنساء فروعاً في كل مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم.
تملك كتيبة الخنساء سمعة سيئة بين صفوف المدنيين , وتشكل كابوساً للنساء في مدينة الرقة , نتيجة الممارسات التي يقمن بها لاستفزاز أشخاص لأسباب شخصية , وأغلب النساء المنضمات حديثاً هن ذوات سمعة سيئة , منهم من كان يعمل بالدعارة قبل سيطرة التنظيم على المدينة , وقد انضموا للحصول على الرواتب المرتفعة أو بعد اعتقالهم من قبل التنظيم ومبايعتهن له لتجنب تطبيق حد الرجم .
التنظيم وبعد اقتراب المعارك من مدينة الرقة بدأ بالتجهيز لهذه المعركة للدفاع عن اهم معاقله, فبدأ بحفى الانفاق واقامة المتاريس والتحشيد في المدينة, إلا أن التنظيم قرر ادخال العنصر النسائي في معركته بشكل مباشر, ونتيجة عدم امكانية زج كتيبة الخنساء في المعركة خوفاً من فقدان التنظيم سطوته على النساء داخل المدينة مما ينذر بحدوث انفلات امني بنظر التنظيم.
فرح “اسم مستعار”, فتاة من مدينة الرقة قالت لمراسل الرقة تذبح بصمت : جاءت إلي احد زوجات عناصر التنظيم لمعرفة سابقة تربطني بها, واستمرت زيارتها لي بشكل يومي وعلى مدى اسبوع وهي تلمح بضرورة اشراك النساء في المعارك لحماية الرقة من الهجوم المرتقب, وان الدفاع عن المدينة هو واجب الكل.
واضافت فرح: احاديث المرأة بدأت تتطور بمحاولة لإقناعي بالانضمام للتنظيم, ولكن ما فاجأني اكثر هو طلبها مني بالانضمام لكتيبة نسائية جديدة تتبع للتنظيم وليس مهمتهم القتال, بل تنفيذ عمليات انتحارية كون اعداء التنظيم لن يتوقعوا أن يفعل النساء مثل هذا الأمر, وبأن التنظيم سيتكفل برعايته اهلها بعد موتها وسيقدم لها مبلغ مالي كبير قبل تنفيذها العملية كضمان لها.
وتؤكد ارملة احد عناصر التنظيم قُتل في العراق بحديث خاص للرقة تذبح بصمت, أن امرأة مصرية من التنظيم اتت إليها وطلبت منها الزواج من عنصر اخر في التنظيم وعندما طلبت منها تنفيذ عملية انتحارية واعطائها النقود لو رغبت بذلك إذ قالت المصرية بلهجتها : أنا متأكدة أنك واحشة زوجك أوي , ايه رأيك تعملي عملية استشهادية وتروحي لزوجك في الجنة وكدا انتي حتبقي شهيدة, احنا حندربك ازاي تعملي كدا ولو عايزة فلوس حنديكي زي مانتي عاوزة.”
حاجة التنظيم لنساء لتنفيذ العمليات الانتحارية قد يندرج تحت خدع الحرب التي يتبعها التنظيم, فلم تعهد الساحة السورية من قبل تنفيذ مثل هذه العمليات من قبل, إلا أن الأمر المؤكد أن عدد الانتحاريين لدى التنظيم بات ينخفض تدريجياً ولربما وصل الى مرحلة العجز ولم يعد كمية الاطفال المجندين في صفوف التنظيم يكفي لتنفيذ عمليات انتحارية اشتهر التنظيم بها وكانت وسيلة لانتصاراته في كثير من المعارك .