أصدر تنظيم داعش، تعميماً في القاطع الشمالي لمحافظة الرقة، طالب فيه الأهالي ممن تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة، التوجه إلى أقسام الشرطة الإسلامية التابعة للتنظيم لتسجيل أسمائهم وبياناتهم، ابتداء من يوم الجمعة 3/1/1437 هجري أيّ بتاريخ 16/10/2015 إلى تاريخ 9/1/1437 أي 22/10/2015.
وحذر التنظيم أهالي المنطقة، من أنّ كلّ من يتخلف عن التسجيل سوف يعرّض نفسه للمحاسبة الشرعية، وحدّد مكان تسجيل كل قرية فحصره بقرى (حزيمة، خنيز، والرشيد)، كما حدد القرى التي تتبع تلك المناطق وحتى الصغيرة منها. ويُخشى أن يكون قصد التنظيم من وراء هذا الإجراء، الزج بأبناء الريف الشمالي في معركته وإلزامهم بحمل السلاح ضمن صفوفه في ظل اقتراب معركة السيطرة على الرقة من قبل القوات المشتركة، التي شكلت لأجل ذلك جيشاً أطلق عليه اسم “جيش العشائر”، بهدف جذب أبناء عشائر المنطقة وحثّهم على الالتحاق به.
ويمتد هذا الهاجس إلى الرقة المدينة التي عمد التنظيم في وقت سابق إلى تسجيل أسماء شبانها، بحجة إلزامهم بالصلاة ضمن المساجد، في وقت يقول فيه كثيرون إن الهدف هو إلزام هؤلاء الشبان بحمل السلاح في فترات لاحقة ربما، الأمر الذي دفع قسماً كبيراً منهم إلى مغادرة الرقة.
وتمتاز الرقة المدينة بقلة أبنائها المنتمين إلى التنظيم، والذي حاول جاهداً تجنيدهم وتجنيد الأطفال دون فائدة، نتيجة رفض الأهالي حتى الاحتكاك بمقاتليه ونبذ العائلات لأبنائها ممن انخرطوا في صفوفه .