حصري – الرقة تذبح بصمت
استشهد في مشفى تل أبيض صباح أمس، أيمن الطحري، أحد ثوار المدينة ومعارضيها، بعد اعتقاله على يد مليشيات الــYPG في تاريخ 23/9/2015، حين داهم عناصر الأخيرة، قرية حويجة عبدي 8 كم جنوب تل أبيض، الساعة العاشرة صباحاً ليعتقلوا كلاً من، أيمن الحميدي بن طحري 45 عاماً، وعادل الطحري ابن بليخ 50 عاماً، ويصادروا سيارة أيمن وينقلوه إلى سجن البوابة الحدودية في تل أبيض. ينحدر أيمن من عائلة عرفت بمعاداتها لنظام الأسد، ودفعت نتيجة ذلك اعتقال أحد أبنائها لأكثر من 16 عاماً، ومقتل آخر في مجزرة سجن تدمر خلال ثمانينات القرن الماضي. وعند اندلاع الثورة، وقبل تحرير مدينة تل أبيض، باع أيمن قطعة من الأرض وعدداً من الآليات الزراعية، بهدف تأسيس وتسليح كتيبة “أحرار تل أبيض”، التابعة للجيش السوري الحرّ، والتي أصبح قائدها الذي عُرِف بطيب أخلاقه وسمعته الحسنة، وهو ما دفع تنظيم داعش ليعتقله ثلاث مرات ولمصادرة سلاحه عنوةً، عقب سيطرته على كامل مدينة تل أبيض في يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وبحسب لؤي الطحري، ابن أخ الشهيد، فإنّ الوحدات، منعت عن أيمن الدواء، كنوع من الضغط، كونه مصاب بمرض السكري، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقل على إثره، إلى مشفى تل إبيض بتاريخ 27/9/2015 بعد منتصف الليل، ليفارق الحياة صباحاً متأثر بحرمانه من الأدوية أثناء فترة اعتقاله، فضلاً عن وجود آثار تعذيب على جسده، لوحظت قبل دفنه. وقامت وحدات الحماية صبيحة عيد الأضحى، بإطلاق سراح عدد من المعتقلين، تحدثوا عن وحشية أساليبها في التعذيب، والتي لا تقل بشاعة عن أساليب النظام وداعش، في ظل تدهور حالة كثيرين، بينهم بشار خليل الحسني، وفهد فخري محمد الخضر. ويقدّر عدد المعتقلين في سجون وحدات حماية الشعب، بنحو 1500 معتقل، بعضهم تجاوزت مدة اعتقاله ثلاثة أشهر، وهي مدة سيطرة الوحدات على المنطقة الشمالية .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.