أعلنت لجنة حماية الصحفيين الدولية أنها ستمنح الجائزة الدولية لحرية الصحافة للعام 2015 لصحفيين من أثيوبيا وماليزيا وباراغواي وسوريا، وقد استحقوا هذه الجائزة نظرا للمخاطر التي تعرضوا لها كالقتل أو الاعتداءات البدنية أو الملاحقات القضائية أو السجن أو العيش في المنفى خلال مسيرتهم المهنية.
ويعتبر الموقع الإلكتروني الرقة تُذبح بصمت، أحد الفائزين بالجائزة، أحد مصادر الأخبار المستقلة القليلة التي واصلت التغطية الصحفية من داخل المدينة التي أعلنها تنظيم “داعش” الإرهابي عاصمة له، وهو تجمّع لصحفيين مواطنين سوريين.
وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، “خلال هذه الفترة الشديدة الخطورة على الصحفيين، تحدى الفائزون بهذه الجائزة تهديدات من حكومات قمعية، وعصابات المخدرات، وتنظيم “داعش” الإرهابي، وسواء أكانت وسيلتهم المدونات أو وسائل الإعلام التقليدية أو رسم الكاريكاتير، فإنهم خاطروا بسلامتهم وحريتهم الشخصية كي يجلبوا لنا الأخبار”. وفاز بالجائزة مدونو موقع زون 9 الأثيوبي، وهم مجموعة من المدونين تعرض ستة منهم للسجن ووَجهت إليهم السلطات تهمة الإرهاب بسبب تغطيتهم الصحفية الناقدة.
ومن ماليزيا نال الجائزة ذو الكفل أنور الحق، المعروف بلقب “زونار”، وهو أول رسام كاريكاتير يفوز بجائزة لجنة حماية الصحفيين، وقد وجهت إليه السلطات تهمة التحريض على العنف ويواجه إمكانية السجن مدة 43 سنة بسبب نشره رسومات تسخر من إساءات ارتكبها مسؤولون حكوميون من مستوى رفيع في ماليزيا.
أما كانديدو فيغويردو رويز، وهو صحفي من باراغواي، فقد واجه تهديدات بالقتل، ويعيش تحت حماية الشرطة على مدار اليوم ومنذ عشر سنوات بسبب تغطيته الصحفية لموضوع تهريب المخدرات عبر الحدود بين البرازيل وباراغواي.
وستحصل الصحفية كاثي غانون، وهي المراسلة الصحفية الخاصة لوكالة أسوشيتد برس لباكستان وأفغانستان، على جائزة بورتون بنجامين التذكارية تكريما لها على إنجازاتها طوال مسيرتها المهنية في سبيل حرية الصحافة. وعملت غانون على تغطية هذه المنطقة لحساب وكالة أسوشيتد برس من موقعها كمراسلة صحفية وكرئيسة لمكتب الوكالة منذ عام 1988.
وفي عام 2001، كانت غانون هي الصحفية الغربية الوحيدة التي سمحت لها حركة طالبان بالعودة إلى كابول أثناء الهجوم الذي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة على أفغانستان.
وقالت ساندرا ميمز رو، رئيسة مجلس إدارة لجنة حماية الصحفيين، “لقد عملت كاثي غانون في التغطية الصحفية من جنوب وسط آسيا مدة 18 عاماً، وخلال فترات من الاضطرابات السياسية والنزاعات الشديدة. وقد تجاوز التزامها بالصحافة المخاطرة الشخصية والمأساة الشخصية، بما في ذلك وفاة زميلتها آنجا نيدرينغهاوس.
ستُقدم الجوائز لجميع الفائزين خلال مأدبة العشاء الخيرية السنوية التي تنظمها لجنة حماية الصحفيين، وذلك في مدينة نيويورك في 24 نوفمبر 2015. وسيستضيف الحفل الصحفي ديفيد موير، مقدم برنامج أخبار العالم هذا المساء في محطة آيه بي سي. وسيترأس الحفل، ستيفين ر. شوارتز، رئيس شركة هيرست الإعلامية ومديرها.
المصدر : alzawraapaper