حصري – الرقة تذبح بصمت
شهدت مدينة الرقة، أمس الخميس، 12 غارة، شنّها طيران النظام الحربيّ، تركّزت على الأحياء السكنية، مخلّفة أكثر من 40 شهيداً، وقرابة 70 جريحاً، حالة معظمهم حرجة.
واستهدفت الغارات، مواقع عدة، بينها مدرسة جواد أنزور، محيط الملعب البلدي، مؤسسة الأعلاف، حي الفردوس، محيط مشفى التوليد، شارع 23 شباط، المنطقة الصناعة، وخلف مطعم الفاخر على دوار النعيم، لتخلّف دماراً كبيراً، إذ لم يعرف نوع الذخائر أو الطائرات المستخدمة، كون الطائرة تحمل كمية كبيرة من الذخائر، انفجارها عنيف جداً، فيما رجّح الأطباء، ارتفاع حصيلة الشهداء خلال الساعات القادمة، والذين عرف منهم، عبد اللطيف الهنادة، أيهم الهنادة، حسام الهنادة، حسام المحمد، عبدالمجيد العبد القادر الفصيح.
وجاء ذلك، قبل أن يشنّ طيران التحالف الدولي ليلاً، غارتين على مواقع لتنظيم داعش في أطراف المدينة، لم يتسن لنا معرفة حجم الخسائر الناتجة عنهما، في وقت يعاني فيه أهالي الرقة، حالة من الخوف والرعب، نتيجة الغارات الصباحية ومجازر النظام، فضلاً عن الضربات الليلية، لطائرات التحالف الدولي، وسط دوي الانفجارات وصفارات الإنذار وسيارات الإسعاف.
بدوره، فرض التنظيم أمس، حظر للتجوال في المدينة، كما شنّ حملات دهم واعتقالات، طالت عدداً من الشبان في مقاهي الانترنت، عرف منهم حسام الحمود، الذي اعتقل من محله في شارع 23 شباط.
شمالاً، اعتقلت فصائل من الجيش الحر، كلّاً من مؤيد الخميس، وأنور الفنوش، من قرية الخالدية في ريف مدينة عين عيسى، بينما استهدف تنظيم داعش بعبوات ناسفة، سيارتين للوحدات الــ YPG، في قريتي الفيلو والمسعودية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأخيرة.
إلى ذلك، دارت صباح اليوم، اشتباكات بين عناصر من داعش ووحدات الــ YPG، قرب الهيشة، تزامناً مع غارات لطائرات التحالف، استهدفت مواقع للتنظيم، وأسفرت عن تدمير BMB تابعة له، بينما أرسلت وحدات الــYPG ، تعزيزات إلى المنطقة، بعدما تكبدت خسائر في الأرواح .
