خاص – الرقة تذبح بصمت
تحاول سلطة الأمر الواقع في تل أبيض، عن طريق مجلس أعيان شكّلته، ترسيخ مبدأ الإدارة الذاتية، الشبيهة بإدارة وحدات حماية الشعبYPG ، لمناطق نفوذها، والتي تبعد كل البعد عن مبدأ إدارة المناطق المحررة، والخارجة عن سيطرة النظام، في أنحاء سوريا كافة، فضلاً عن ربط المدينة وريفها، بما يسمى “كانتون” عين العرب.
وفي إطار تحقيق مساعيها، كثفت هذه السلطة مؤخراً، لقاءتها واجتماعاتها في دار الشعب بتل ابيض، لتقوم أخيراً، بتشكيل ست لجان هي، لجنة التربية برئاسة تهامي الحاج عبدالله، ينوب عنه، كلّ من روكن حمي وعثمان شيخ رشيد، وتتألف من تسعة أشخاص، يشرفون على تسيير أوضاع المدارس وتأمين الكادر التعليمي والمدارس.
أما لجنة الزراعة، التي عيّن محمد طه، رئيساً لها، ينوب عنه، وليد أحمد وسكينة علي، فتتألف من تسعة أعضاء، ومهمتها إدارة شؤون الزراعة، فيما يترأس لجنة الشؤون الدينية، الحاج إسماعيل عيدان، وتضم ستة أعضاء، مهمتهم الإشراف على جميع الشؤون الدينية، من خلال ترميم المساجد والكنائس الموجودة في المدينة والقرى التابعة لها.
لجنة العدالة الاجتماعية (الصلح)، ويترأسها ابراهيم العيسى، وتضم خمسة أعضاء، يهتمون بحل المشاكل والمصالحة مع الجيران والذات، بعيداً عن فضّ النزاعات، بينما تهتم لجنة العلاقات العامة، برئاسة خالد كوته، يساعده ستة أعضاء، بإقامة العلاقات محلياً ودولياً.
وأخيراً، لجنة المرأة، وتضم 15 عضوة، تترأسهن، خنسه الحاج ابراهيم، وتشغل كلّ من، زليخه عبده، منصب نائبة أولى لها، وأميرة محمد عباس، منصب نائبة ثانية، وتشرف اللجنة، على رابطة المرأة للتدريب والتوعية، التي سيتم افتتاحها قريباً في المدينة.
وتلعب حركة المجتمع الديمقراطية، التابعة لقوات الــ YPG، الدور الرئيسي في تشكيل هذه اللجان، وتسمية الأعضاء، متجاهلة حقيقة أنّ تل أبيض، تتبع إداريا وقانونياً لمدينة الرقة. وفي حين تبذل الحركة، أقصى جهدها، لربط المدينة بكانتون عين العرب، التابع لمحافظة حلب، فهي تسعى الى إبقاء مدينة سلوك خالية من السكان، بعد إتباعها إدارياً لمدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة.
وتتجاهل وحدات حماية الشعب، كلّ الفعاليات والهيئات الثورية في مدينة تل أبيض، والتي كانت فاعلة ومؤثرة سابقاً، وتم تشكيلها بطريقة تشاورية مع جميع الأطراف، دون إقصاء أي مكون من مكونات المجتمع.
كذلك، تدّعي فيه حركة المجتمع الديمقراطي، أنها تواصلت مع كلّ الأطراف، ودعتهم للمشاركة، لكن أحد أعضاء تجمع شباب تل أبيض الحرّ، فضّل عدم الكشف عن اسمه قال، “تلقينا دعوات للمشاركة والنزول إلى تل أبيض، وعند ذهاب عدد من أعضاء التجمع، كانوا عرضة للاعتقال من قبل وحدات حماية الشعب، وهم على البوابة الحدودية، فكانت رسالتهم واضحة جداً”.
“وبمقارنة ما تعيشه المنطقة الشمالية بما عاشته خلال فترة وجود داعش فيها، نرى أنّه لا فارق كبير، سوى أنك تستطيع أن تدخن، دون حرج”، وهو ما قاله أحد كهول المنطقة الشمالية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.