خاص – الرقة تذبح بصمت
تل أبيض، في الريف الشمالي للرقة مدينة حدودية ذات غالبية عربية، وقوميات مختلفة، كالتركمان والأكراد، خرجت مدينة تل أبيض وريفها، عن سيطرة تنظيم داعش، في حزيران من العام الجاري ، لتسيطر عليها، وحدات حماية الشعب يرافقها لواء ثوار الرقة، ويبدأ عصر جديد من التخبط في حياة المدنيين , بين التشدد الديني والعصبية القومية .
تحولت تبعية تل ابيض الإدارية إلى “كنتون” عين العرب, حسب ما أعلنت صفحات إخبارية موالية لوحدات حماية الشعب ، كما فرضت فيها الإدارة الذاتية عدة خطوات لجعل الطابع الكردي سمة للمدينة , فتم تغيير اسمها من مدينة تل ابيض إلى ” كري سبي ” كما نُشرت عدة لوحات طرقية إضافة لكتابة عدد من اسماء الشوارع والمكاتب باللغة الكردية ولتكون مناهج دراسية باللغة الكردية اخر الخطوات المفروضة على المدينة.
وتحاول الإدارة الذاتية من خلال هذه المناهج، فرض اللغة الكردية لغةً رسمية في مناطق سيطرتها ذات الغالبية العربية في شمال محافظة الرقة، الأمر الذي يرتّب صعوبات كبيرة على انخراط الأطفال في عملية التعليم الذين نشأوا على التعلم باللغة العربية .
تحولت تبعية تل ابيض الإدارية إلى “كنتون” عين العرب, حسب ما أعلنت صفحات إخبارية موالية لوحدات حماية الشعب ، كما فرضت فيها الإدارة الذاتية عدة خطوات لجعل الطابع الكردي سمة للمدينة , فتم تغيير اسمها من مدينة تل ابيض إلى ” كري سبي ” كما نُشرت عدة لوحات طرقية إضافة لكتابة عدد من اسماء الشوارع والمكاتب باللغة الكردية ولتكون مناهج دراسية باللغة الكردية اخر الخطوات المفروضة على المدينة.
وتحاول الإدارة الذاتية من خلال هذه المناهج، فرض اللغة الكردية لغةً رسمية في مناطق سيطرتها ذات الغالبية العربية في شمال محافظة الرقة، الأمر الذي يرتّب صعوبات كبيرة على انخراط الأطفال في عملية التعليم الذين نشأوا على التعلم باللغة العربية .
سعد مدني من أهالي ريف تل ابيض قال لمراسل الرقة تذبح بصمت : ” في قريتي معظم العائلات عربية متواجدة في المنطقة منذ زمن بعيد, كما أن أطفالي لا يتحدثون اللغة الكردية ولا اعلم كيف سيستطيعون التأقلم مع الواقع المفروض القادم، فلو كان خيار تعلم الكردية غير إلزامي لشجعتهم على ذلك , إلا أن اجبارهم التخلي عن لغتهم الأم سيدفعني لحرمانهم من التعليم خوفاً من خسارة جذورهم .
كردستان العراق الذي طبقت به هذه التجربة منذ سنوات لم يصل إلى النتائج المطلوبة حسب ماقاله سرست نبي -مدرس في جامعة بإقليم كردستان العراق حسب منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: مسألة تكريد بعض المقررات، مثل الأدب واللغة وإقرارها أمرٌ مشروع، وإلغاء بعضها الآخر مثل الثقافة القومية أيضاً مشروع، ولكن تكريد المقررات العلمية في ظلّ غياب معجمية كردية موحدة ومعتمدة ستكون له نتائج علمية وتربوية كارثية”.
أبو أحمد أحد المعلمين في المدينة قال لمراسل الرقة تذبح بصمت : “اطّلعنا على عدد من الكتب المدرسية، تطبعها الإدارة الذاتية حالياً مع غياب اللغة العربية عن المناهج وطباعتها باللغة الكردية كما تم استبدلت الإدارة الذاتية مادة التربية القومية، بكتاب آخر يشابهه، يتكلم عن القومية الكردية وقادتها”.
المناهج التي طبُعت غاب عنها الإشراف التخصصي والتدريب العملي لمن سيدرس تلك المناهج , مكتفيةً الإدارة الذاتية بتدريب الكوادر لمدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر على المناهج اضافة لعدم شمولية اللغة الكردية في مصطلحات العصر الحديث واللغة العلمية , مما دفع معدي المناهج لوضع مصطلحات كردية جديدة غير متداولة في الاوساط الكردية مما سيصعب مهمة تلقيها وفهمها على الطلاب العرب .
وفي سياق ذلك، تناقل ناشطون عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً للمدعو “تهامي”، قالوا، إنّ الإدارة الذاتية، أعادته إلى منصب مدير المجمع التربوي في تل أبيض، والذي كان يشغله عام 2012، قبل خروج المدينة من سيطرة النظام.
ويتهم الناشطون المدعو “تهامي”، بكتابة التقارير الأمنية لصالح أفرع النظام السوري، وهو ما أدى إلى اعتقال عدد من المدرسين وفصل آخرين عن السلك التعليمي، مشيرين إلى أنّه اجتمع بالمعلمين في تل أبيض، مهدداً اياهم بإرسال أسماء المتخلفين عن الدوام المدرسي إلى النظام السوري، ليفصلهم ويسلمهم إلى قوات الأسايش، في ظل استخدام غالبية مدارس تل أبيض وريفها، كمقرات وسجون لوحدات الحماية الشعبية والأسايش التابعة لها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.