خاص – الرقة تذبح بصمت
“بادروا بالانتساب إلى الكلية الحربية ” , اولى النداءات التي يطلقها النظام السوري فور انتهاء المرحلة الثانوية للدفاع عن الارض وحماية سورية ومواجهة اعدائها , إلا أن الملتحقين وعلى مدى 40 سنة لم يكونوا للدفاع عن سوريا بل عن حاكم سوريا .
صرخة مشابهة اطلقتها وحدات حماية الشعب الكردية تدعو بها المواطنين للالتحاق بصفوف قوات الاسايش بعد النصر الذي حققوه على تنظيم داعش بمساندة الأهالي “الشرفاء” الذي بات قسم كبير منهم في تركيا هرباً من ممارسات وحدات حماية الشعب , نصرٌ نسب إلى العزيمة والاصرار الذي تملكه الوحدات دون التطرق لجهود طيران التحالف واسلحته .
نداء وجهته وحدات الحماية للحفاظ على وحدة التراب السورية وخوفاً من التقسيم إلا أن وجود كلمات ” مقاطعة كوباني – الادارة الذاتية ” تشير إلى تقسيم مخطط يجري العمل عليه , اضافة إلى أن الانتساب للوحدات بات وظيفة كل مواطن يعيش في سوريا مما ينذر بالتلميح إلى فكرة تجنيد اجباري قد يطبق مشابه لما يحدث في جبال كردستان العراق .
كما حصرت روح الوطنية بمن سينتسب لقوات الاسايش ووحدات الحماية متناسين عدد من قتلى الجيش الحر الذي سقطوا بمعركة السيطرة على تل ابيض دون أن يكونوا منضمين للوحدات .
العدناني في فترة من الفترات أيضاً طالب بالانضمام لتنظيم داعش كونه الممثل الوحيد للإسلام ومن يدافع عنه في مقاربة مشابهة تختلف اديلوجيتها بين جماعة واخرى فمنهم من يخطب باسم القومية ومنهم باسم الدين واخر باسم الوطن , إلا ان الجميع كانت لهم غايات خفية اكتشفت مع الوقت.
البيان الذي دعا للالتحاق بالقوات مستخدماً اللغة الوطنية والوحدة السورية غاب عنه ذكر الفصائل العربية الموجودة اضافة لاستخدام الاسم الكردي فقط لمدينة عين العرب وجعلها مقاطعة سورية وليس مدينة .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.