دائما ما يتم تناقل اخبار عن اجبار الإدارة الذاتية الكردية للشبان في مناطق سيطرتها على الالتحاق بصفوفها من اجل حماية مناطق تواجدهم ولتامين الزيادة العديدة لكي يتمكنوا من تحقيق امتداد اوسع واكبر على الارض .
التجنيد الاجباري لدى الإدارة الزامي للذكور وتطوعي للإناث , بمدة ستة اشهر فعلية لكل من تتراوح اعمارهم بين 18_30عاما والذين يعيشون في مناطق سيطرة الوحدات الكردية , أذ تلتزم كل عائلة بتقديم شاب او فتاة للخدمة العسكرية, و يعفى من الخدمة الوحيد لأهله والاسر التي لديها ابناء في قوات الاسايش وقوات حماية الشعب, كما يعفى اعضاء حركات التحرر الوطني الكردستانية.
وطيلة عمر الثورة والاعمال العسكرية للفصائل الثورية والجيش الحر وحتى الإسلامية منها لم ترد انباء عن اجبارهم للشبان على الالتحاق بصفوفهم , على الرغم من ممارسة بعض الضغوطات من قبل تلك الفصائل , إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التجنيد الإجباري .
الفصائل التي تقاتل إلى جانب الوحدات الكردية في الشمال السوري والمنضوية تحت مسمى غرفة بركان الفرات , اصابتها العدوى وبدأت بتطبيق تلك الاجراءات في القرى العربية التي تمكنت من السيطرة عليها , فلقد فرض لواء ثوار الرقة التابع للجيش السوري الحر على قرى منطقة عين عيسى اما تجنيد شابين منها للقتال معهم او اجبارهم على دفع ثمن بندقية كلاشنكوف للواء من اجل دعمه .
الدفع أو التجنيد ليس طوعيا وانما بشكل اجباري , حيث يتولى القائد العسكري باللواء والمسمى بأبو حيدر تبليغ القرى بذلك القرار ويتولى هو بنفسه جمع ثمن السلاح او الحاق الشبان بوحداتهم العسكرية.
ومن تلك القرى ” الخالدية – طماميح – العوض – صيدا – الهوشان – دغيلب ” وكامل قرى منطقة عين عيسى الواقعة غربي تل ابيض والتي تعد مكان تواجد عناصر لواء ثوار الرقة وغرفة بركان الفرات ويقدر المبلغ المتوجب على اهالي تلك القرى دفعة بحوالي 300.000 ل.س .
عبدالله شاب من احدى قرى عين عيسى قال لمراسل ” الرقة تذبح بصمت ” : أن لواء ثوار الرقة أبلغ وجهاء القرية بوجوب تقديم شابين من القرية لحمل السلاح إلى جانب مقاتلي اللواء , او دفع ثمن البندقية , واكتفى اللواء بالشابين كون القرى صغيرة ولا يتجاوز عدد سكان القرية الواحدة المئة .
اما ابو سعد من المنطقة ذاتها قال : سأرحل مع ولدي إلى تركيا في حال وقوع الاختيار على ولدي فليس لدي القدرة على افتداء احدهما بثمن بارودة , فأنا مزارع ومنذ اندلاع الاشتباكات تم حرق المحاصيل وليس لدي القدرة المادية .
ويعد لواء ثوار الرقة هو الفصيل الوحيد من الرقة الذي يقاتل تنظيم داعش وعناصره هم من ابناء الرقة , وانتسبوا للواء لقناعتهم بقتال النظام وتخليص الرقة من تنظيم داعش الذي اجبرهم على الخروج منها , ولم يتم اجبارهم على الالتحاق بصوف اللواء ولم تكن سياسة اللواء تنص على التجنيد الإجباري , أما الآن فتشريعات الإدارة الذاتية بدأت تتفشى في قرارات اللواء لإجبار الناس على الالتحاق بصفوفهم .