خاص – الرقة تذبح بصمت
ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
يعرض لنا احد اهالي سكان مدينة تل ابيض صورة من حياتهم اليومية والمعاشية من بعد سيطرة وحدات الحماية الكردية على المدينة وخروجها عن سيطرة تنظيم الدولة لمدة تجاوزت الستين يومياً فيقول : “مددت وحدات حماية الشعب الكردية حظر التجوال بتل ابيض من الساعة 7مساء إلى 7صباحا , صحيح اننا نعيش بمدينة ولكن مدينتنا حاضره زراعيه وصناعيه واغلب الناس الموجودين مرتبطين بعمل زراعي او صناعي .”
الساعة 7 صباحا بالنسبة لنا هي منتصف نهارنا فالمنتجات الحيوانية او الخضار القادمة من الريف وسط انقطاع تام للكهرباء تتعرض للتلف , وايضا العمل بالحقول الزراعية وسط درجات الحرارة التي تجاوزت47 مئوية ومن المستحيل ان تذهب الى الحقل الساعة 8 او 9 صباحا .
في حال تحركت قبل ذلك فرصاص قناصي وحدات الحماية بانتظارك كما حصل قبل عدة ايام للمواطن نمر الحمادي الذي اصابه القناص برأسه , ويتمركز القناصين فوق كل الأماكن العالية ويغطون كل المدينة ( قناص التل – قناص مدرسة الحفيان- قناص خزان تل ابيض شرقي – قناص خزان البوابة – قناص مدرسة نسيبه – قناص تل المنبطح – قناص خزان المحكمة – قناص خزان عين العروس – قناص محطة الكهرباء ) بمعنى انه أي تحرك فانك في عدسة بندقية احد القناصين .
حال ذهبت إلى السوق أو إلى ارضك الزراعية فالحواجز بانتظارك اذا كنت تركب دراجة نارية او سيارة يجب ان تنزل بعيدا عن الحاجز وتتقدم مشيا , وبحسب الحالة المزاجية لعناصر الحاجز المدة التي ستقف فيها على الحاجز .
السجون والحواجز منتشرة ومتعددة كل فصيل او قوة تسيطر على المدينة تستلمها من التي قبلها من النظام الى النصرة الى داعش والان وحدات حماية الشعب .
وعند وصولك السوق فان هول الاسعار يصدمك كما الحواجز ومن بعض اسعار المواد بالليرة السورية :
المادة | الوحدة | السعر |
لحم الغنم | كغ | 1800 |
لحم الفروج | كغ | 750 |
الارز | كغ | 325 |
السكر | كغ | 170 |
الشاي | كغ | 1500 |
الزيت | لتر | 350 |
السمنة | كغ | 500 |
زيت الزيتون | لتر | 900 |
قمح | كغ | 55 |
شعير | كغ | 38 |
فليفلة | كغ | 100 |
البطاطا | كغ | 100 |
البندورة | كغ | 75 |
الخيار | كغ | 75 |
الباذنجان | كغ | 100 |
البنزين المصفى | لتر | 100 |
المازوت المصفى | لتر | 50 |
بينما القهوة والفواكه تعتبر كماليات غير متوافرة نهائياً
الكهرباء غير متوفر ويتم الاعتماد على الامبيرات التي لا تستطيع اشعال سوى الانارة فقط بينما البرادات لا تستطيع كمية الكهرباء اشعاله .
يعتمد الاهالي من اجل الماء البارد على قوالب الثلج التي ينتجها اسماعيل العيدان رئيس مجلس الاعيان الفعلي والذي اقامه بمشفى “جريس “سابقا ويباع قالب الثلج الصغير ب350 ليره وقالب الثلج الكبيرب600 ليره .
المياه غير متوفرة بغالبية المدينة وببعض اجزائها لساعات فقط
و رغم كل ذلك فان كل 20 رغيف خبز ب100 ليره لكن ليس بالخبز وحده يحيا الانسان .