إنتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة تجنيد الفتية والأطفال من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وزجهم في معسكرات تدريب يطلق عليها دورات الأشبال . جاءت هذه الظاهرة بعد تردي الحياة الإقتصادية وإنتشار الجوع والفقر في محافظة الرقة وسط سياسة ينتهجها التنظيم لدفع الأهل لتجنيد أطفالهم مقابل مبالغ مالية لتنتشلهم من فاقتهم الإقتصادية هذه.
ولكن لم تكن هذه الحالة دائما ، حيث تم في بعض الأحيان تجنيد الأطفال القاصرين قصرا دون إستشارة أولياء أمورهم أو سؤالهم، بل كانت الحالة أشبه بالإختطاف منها إلى تجنيد.
كانت هذه قصة آل محمود حمادي الإبراهيم من قويدر عندما إختطف إبنهم حمادي ذو الثلاثة عشر ربيعا والذي فقد أهله أثره يوم 14 أيار الماضي وبدأوا بالبحث عنه طارقين كل باب إلى أن وجدوه في معسكر الشركراك التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) . عندما ذهب أهل الطفل إلى المعسكر وسألوا أمير داعش عن الطفل جاوبهم الأمير بأن الطفل ليس عنده ولا يعلم عنه شيئا، ولكن بعد وساطات ودفع مبالغ مالية كبيرة إعترف الأمير لأسرة الطفل بأن حمادي موجود عندهم وسلمه لأهله بعدما قاموا بتكنية الطفل بإسم “أبو محمد الرقاوي”.
وتم سؤال الطفل عن كيفية إنضمامه لهم بعد عودته إلى أهله ، فقام بالإشارة إلى أن أصدقاءه قاموا بإقناعه بالذهاب معهم إلى المعسكر والإلتحاق بداعش لقاء مبالغ مالية يقدمها التنظيم للأطفال الذين ينتسبون لمعسكرات الأشبال الخاصة بداعش . وتمت دعوة الأطفال إلى المعسكرات عبر الخيم الدعوية والتي يقيمها التنظيم بإنتظام في المحافظة بغية جمع أكبر أعدد من الكوادر الجديدة . حيث يهدف التنظيم لغسل عقول الأطفال وتهيئهم منذ هذا العمر لأفكار التكفير والغلو ليأسسوا جيلا تابعا لهم ، ولوضعهم على الحواجز الخاصة بتنظيم الدولة منعا لقيام عمليات من قبل الكتائب المحاربة للدولة الإسلامية في المحافظة.
يذكر بأن لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عدة معسكرات معروفة لتدريب الأطفال ويذكر منها :
2- معسكر اسامة بن لادن
3- معسكر الشرعي للأشبال خاص بالأطفال دون 16
4- معسكر الشركراك
5- معسكر الطلائع
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.