خاص – الرقة تذبح بصمت
تكاثر الكلام في الآونة الأخيرة , حول سوق السبايا أوالنخاسة كما في الجاهلبة , وخاصة بعدما أظهر الفنان السعودي ناصر القصبي في مسلسله الشهير ” سيلفي ” الذي عٌرض في شهر رمضان الكريم , هذا الجانب من الذي لازال مبهماً لدى الكثير , ويبقى السؤال قائماً , هل يعقل أن تصل بهؤلاء إلى أن يعيدوا الجاهلية بكل تفاصيلها؟! أم أنها دعايةُ بثها التنظيم لإرهاب أعدائه ؟!.
أظهرت عدة حلقات في المسلسل (سيلفي ) ما يعرف بسوق السبايا , سوقُ مخصص لتجارة النساء , نساءُ تم أسرهنً بعد سيطرة التنظيم على المنطقة التي كنّ فيها , بحجة أنهم كفار , ويحق لهم أن يبيعوهن لبعضهم أو لعامة الناس بمبالغ باهضة مقارنة بالمعدل المعيشي لعامة الناس في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا.
أظهر المسلسل أيضاً كيف يتعامل مقاتلي التنظيم مع النساء السبايا على أنهن سلعة قابلة للتبديل والاسترجاع في حال لم توفر له المتعة الكافية بعد التجريب, وتكاثرت الروايات عن هذا الموضوع وخصوصاً في مناطق التنظيم ,ونعود إلى سؤالنا الرئيس , هل سوق السبايا حقيقة أم زيف؟؟.
لم يتسنى لي البحث عن هذا الأمر في كل مناطق سيطرة التنظيم في العراق بل وحتى في سوريا , واقتصر بحثي على مدينة الرقة , عاصمة دولة الخلافة , كما يسميها التنظيم .
يعتبر الكثير من أفراد التنظيم أن الحديث معهم في هذا الأمر من قبل أحد المدنيين أمراً غاية في الخطورة , حيث أن الحديث يفتح الكثير من جوانب مظلمة يشيب لها الغلمان .
ذاع صيت سوق النخاسة بين عامة الشعب , وأصبح الكثير من مقاتلي التنظيم لا يخجل من التباهي بين بعضهم بأن السبية خاصتي تتمتع بمواصفات عالية من الجودة والكفاءة ,أو على العكس بأن السبية تتعبه كثيراً وينوي بيعها إذا سنحت الفرصة.
اتخذ التنظيم من منطقة السحل غربي الرقة, التي كانت أكبر مناطق الملاهي والمراقص الليلية , مقراً رئيساً لهذا السوق , ويقتصر الدخول إلى ذلك السوق على المقاتلين المهاجرين منهم والأنصار , فالمقاتل من يشتري ويبيع تلك النساء , وكذلك لهم أسعار خاصة أو بالجملة, فمن المعروف بين مقاتلي التنظيم أن السعر للسبية يصل بحدود ال 2000 دلار أمريكي للبكر, ويقل السعر مع قلة المواصفات “كما يقولون”.
حسام, أحد أفراد التنظيم الاداريين , والذي انشق من التنظيم بطريقة سرية ورفض أن يعلن انشقاقه أو حتى اسمه الحقيقي , يقول أنه رأى الأهوال من المهاجرين وعن طريقة معاملتهم لتلك النساء , فهن لسن من البشر , يتم معاملتهن على أنهن آلات للمتعة يستخدمها ويبيعها بعد أن يمل منها , وما يثير الاشمئزاز أن الكثير منهم يعملون عمل “القوّاد” , أقسم حسام بأنه رأى بأم عينه وسمع بأذنه الحديث الذي دار بمكتبه بي اثنين من المهاجرين , كان الحديث عن قوة المرأة التي عنده وعن مدى سعادته بمضاجعتها, فيرد الآخر مخاطباً له ” ما رأيك أن تبادلني بسبيّتك كم يوم , وأردها لك “; معظم المقاتلين من المتزوجين , والغريب في الأمر كيف أن نسائهم لاتبالي بما يحدث أمامهن.
بلدة الكرامة, بلدة تقع شرقي مدينة الرقة , تعد عش الدبابير للتنظيم , وهي المكان الأكثر لتواجد السبايا , كون أن معظم قاطنيها من مقاتلي التنظيم مهاجرين وأنصار على حدٍ سواء ; هناك تستطيع أن ترى السبايا بشكل جلي , سافرات الوجوه, لا يرتدين النقاب أو العباءة التي فرضها التنظيم على المسلمات , وسبب ذلك بأن هذي النساء ليس لها حرمة كحرمة المسلمات, بل يحق لك أن تنظر عليها فيم من الواجب عليك أن تغض بصرك عن نساء المسلمين .