الرقة تذبح بصمت
شهدت مدينة الطبقة يوم أمس السبت 27/6/2015 حركة غير طبيعية لعناصر تنظيم داعش ليلاً، أعقبها تحليق لطيران التحالف الدولي وتنفيذ غارة استهدفت الأجزاء الجنوبية من مطار الطبقة العسكري.
وفي الرقة لم يغادر طيران الاستطلاع سماء المدينة، كما سمع دوي انفجار كبير ليلاً في الناحية الشمالية من المدينة دون معرفة مصدر هذا الصوت بشكل دقيق.
وعلى صعيد آخر، قامت كتيبة التماسيح التي يترأسها المدعو “أبو انس العراقي” بجمع من تبقى من العائلات الكردية في الرقة، والتي يتجاوز عددها 150 عائلة في ساحة المركز الثقافي بالمدينة، من أجل نقلهم قسراً إلى مدينة تدمر وذلك بعد انتهاء المدة التي أعطاها التنظيم للكرد لكي يغادروا الرقة، وقد عوملت هذه العائلات بطريقة سيئة وتم توجيه الإهانات والشتائم للنساء من قبل عناصر التنظيم .
انتهاكات القوات الكردية
لا تزال وحدات الحماية الشعبية الكردية تقوم بإغلاق مدينة سلوك بشكل كامل لليوم السادس عشر على التوالي، وتمنع جميع الأهالي من العودة إلى منازلهم، بالرغم من سيطرتهم على المدينة وانتهاء الأعمال العسكرية منذ ذلك التاريخ. وحسب شهود العيان فإن الوحدات الكردية عمدت إلى فتح أبواب جميع المحلات في السوق الرئيسي للمدينة بالقوة، بدءاً من المنطقة الصناعية شرقاً وقامت بنهبها وتحميلها بشاحنات متوجهة إلى مدينة رأس العين.
من جهة أخرى، فإن ريف تل أبيض الغربي ليس بأفضل حالاً، حيث تمنع قوات الحماية جميع السكان العرب في عدة قرى من العودة إلى منازلهم، كما تقوم بالتغطية على اللصوص وبعض المنتسبين لها المتهمين بنهب بيوت هذه القرى، ومنها:
1- أم الهوى، 21 كم غرب تل أبيض، 12عائلة.
2- كالجوثة، 20 كم غرب تل أبيض، 16 عائلة.
3- الفيونطة، 19 كم غرب تل أبيض 25 عائلة.
4- الثورة “الجلبة”، 16 كم غرب تل أبيض، 200 عائلة.
5- تل أحمر “كريسور”، 13 كم غرب تل أبيض، ” 20% من سكانها عرب”، 60 عائلة.
6- فسقانة، 15 كم غرب تل أبيض، 15 عائلة.
7- جارخ عبدي، 18كم غرب تل أبيض، “50% عرب و50% كرد”، 30 عائلة.
8- عبدي كوي، 18 كم غرب تل أبيض، 60 عائلة.
الجدير بالذكر أن جميع هذه القرى تبعد أكثر من 50 كم عن أقرب نقطة اشتباك.
أوضاع النازحين
شهد الشهر الفائت ازدياداً ملحوظاً في وتيرة النزوح إلى مدينة الرقة، حيث تم افتتاح مراكز إيواء جديدة من اجل احتضان العائلات واستيعاب الأعداد الجديدة التي نزحت في الغالب من محافظة دير الزور ومدينتي تدمر والسخنة اللتين سيطر عليهما التنظيم مؤخراً، بالإضافة إلى النازحين من الريف الشمالي لمحافظة الرقة نتيجة الاشتباكات المستمرة بين التنظيم والقوات المشتركة.
ويقدر العدد الإجمالي للنازحين حالياً في الرقة بقرابة 250.000 شخص، يعيش قسم كبير منهم في ظروف إنسانية سيئة وصعبة للغاية، وبشكل خاص بعد قيام التنظيم بإغلاق جميع المراكز والمنظمات الإغاثية التي كانت تقدم المساعدة والخدمات لهؤلاء النازحين.