خاص – الرقة تذبح بصمت
قام تنظيم داعش بإعدام أحد أمراء منطقة تل أبيض المدعو احمد العقال، الذي يعتبر مسؤول التنظيم عن الحسبة في مدينة سلوك والمسؤول الأمني عن منطقة الزيدي جنوب شرق المدينة.
وفي التفاصيل، قامت إحدى الدوريات التابعة للحسبة بمداهمة منزل الرجل و ضبط كمية من المخدرات كانت معدة للتجارة، وقد لقيت الدورية مقاومة عنيفة من قبل آل العقال الذين يعتبرون من المؤسسين للتنظيم في منطقة تل أبيض وريفها، وقامت العائلة في خطوة لاحقة بالتهديد بترك التنظيم والانتقام منه إذا لم يتم الإفراج عن ابنهم، ولكن المحكمة الشرعية أصدرت حكما بإعدامه، وتم تنفيذ الحكم عن طريق قطع الرأس بالسيف في الساحة العامة في مدينة سلوك.
ومن الجدير بالذكر أن عائلة العقال لها ثقل كبير في المنطقة الشمالية من الرقة، وفقدت لوحدها ما يزيد عن أربعين شخصا في معارك التنظيم بشكل عام. كما أن هناك مجموعة من مسؤولي داعش ينتمون إلى هذه العائلة، ومنهم:
1- هادي العقال: وهو قاضي شرعي من مؤسسي جبهة النصرة ومعتقل سابق لدى النظام، وكان من أشد الرافضين لدخول كتائب الجيش الحر إلى مدينة الرقة، واصدر عدة فتاوى صارمة بحق الكتائب الغير منضبطة. قتل جراء غارة لطيران النظام على منطقة المنخر في أوائل العام 2013.
2- خلف الحلوس “أبو مصعب”: يبلغ من العمر 35 سنة وهو صهر وأحد أبناء عمومة العائلة، سافر إلى العراق أثناء الغزو الأمريكي، وبايع هناك تنظيم القاعدة في عام 2004، ثم عاد من العراق ولم يتعرض له الأمن السوري، وبعد اندلاع الثورة في سوريا ظهر كأحد قيادات جبهة النصرة أثناء تحرير مدينة تل أبيض. عمل خلف في تأمين الحماية للتجار وبضائعهم، حيث كان يتقاضى مبلغ 400 ألف ليرة سورية لقاء تأمين الحماية لعبور كل صهريج محروقات من مدينة السخنة إلى تل أبيض. بايع تنظيم داعش بعد انفصاله عن جبهة النصرة وكان من اخطر الأمنيين في تل أبيض وريفها، كما أنه كان يشغل منصب أمير سرايا الخطف، ويعتبر حالياً الرجل الثاني في المكتب الأمني بالرقة والمعروف اختصاراً باسم النقطة (11).
3- خالد العقال: والمعروف أيضا باسم “أبو الوليد إعلامي”، له دور بارز في معارك التنظيم ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.