خاص – الرقة تذبح بصمت
شهدت مدينة الطبقة مساء أمس انتشاراً كثيفاً للحواجز الأمنية التابعة لتنظيم داعش، وتركزت هذه الحواجز بشكل خاص في منطقة الحي الأول في المدينة، حيث قامت دوريات الشرطة العسكرية التي أنشأها التنظيم حديثاً بإيقاف المقاتلين “المهاجرين” بشكل خاص وسؤالهم عن أوراق إجازاتهم وأذون المهام الموكلة إليهم، فيما بدا أنه محاولة للبحث عن العناصر الفارين والمتخلفين عن الالتحاق بمهامهم.
وذكر “ياسر” أحد سكان الحي لمراسل “الرقة تذبح بصمت”، أن الدوريات انتشرت في وقت متأخر من الليل برفقة سيارات محملة بالأسلحة الثقيلة، وبدأت بإيقاف جميع السيارات التابعة للتنظيم وحتى المقاتلين الذين يسيرون على أقدامهم، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الحملة الأمنية.
وتابع قائلاً، قامت إحدى الدوريات بإيقاف سيارة تقل مجموعة من المهاجرين الذين لا يتحدثون العربية، وبعد مشادة كلامية حاول عناصر الدورية اعتقال أحد المهاجرين، وتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بسبب مقاومة المجموعة ورفضهم اعتقال زميلهم.
وأشار أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها خلافات بين عناصر التنظيم، حيث سبق لمجموعة من مقاتلي التنظيم الاوزبكيين اقتحام مقرات ومنازل يقطنها مقاتلون معظمهم من الجنسيات العربية، ونتج عن هذا الاقتحام اشتباك مسلح بين الطرفين أدى لمقتل اثنين من المجموعة المهاجمة.
