كشف تنظيم “داعش” مقتل المطلوب السعودي، أنس النشوان، باشتباكات في ريف حمص السورية. وقال التنظيم في بيان له إن النشوان قتل في معركة حدثت في السخنة قرب تدمر في ريف حمص، واعتبره أحد منظريها.
وتلاحق السلطات السعودية أنس النشوان منذ أربع سنوات، ووضعت اسمه ضمن قائمة من 47 مطلوباً.
والتحق النشوان بتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، وأرسله أيمن الظواهري إلى سوريا للوقوف على أحداث اقتتال الجماعات المتطرفة الذي سريعاً ما انشق عن القاعدة، معلناً مبايعته أبو بكر البغدادي زعيم “داعش”.
وظهر المطلوب السعودي في مقطع فيديو بثه “داعش” في 19 أبريل الماضي لإعدام 30 شخصاً قيل إنهم مسيحيون إثيوبيون في ليبيا، كما برز اسمه من خلال ما سمي بالرسائل الشرعية التي تركزت على أحكام التكفير والقتل والتحريض على القيام بعمليات إرهابية في الأراضي السعودية، وقتل رجال الأمن مؤصلاً لفكرة “الذئاب المنفردة”.
وسعى التنظيم إلى إبراز النشوان، وأطلق عليه صفة القاضي.
من هو أنس النشوان؟
كنيته “أبو مالك التميمي النجدي”، تخرج من معهد إمام الدعوة العلمي، ودرس في قسم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. درس الماجستير في المعهد العالي للقضاء في الفقه المقارن. ترك بلاده إلى أفغانستان عام 2010، ولم يتم دراسته العليا.
في يناير 2011 كان النشوان ضمن من أصدر بحقهم “الإنتربول” الدولي “نشرات حمراء” بعد إعلان الرياض عن قائمة جديدة للمطلوبين لها تضم 47 من عناصر تنظيم القاعدة، وصفوا بـ”الخطرين جداً”. وورد اسم أنس النشوان ثالثاً ضمن قائمة المطلوبين الذين توزعوا جغرافياً، بحسب بيان الداخلية السعودية حينها في 4 دول هي: اليمن، العراق، أفغانستان، وباكستان.
واتهم البيان المطلوبين بتبني فكر تنظيم القاعدة الإرهابي والترويج له، والانضمام لتنظيمات الفئة الضالة، والتدرب على المهارات القتالية، واستخدام الأسلحة المتنوعة والمتفجرات والسموم بهدف استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية، وتحريض صغار السن بمخالفة ولاة الأمر وأئمة المسلمين، والسفر إلى مناطق النزاع وتسهيل سفر الشباب إلى مناطق تشهد صراعات، وتقديم تسهيلات ودعم لوجستي وجمع أموال، وتقديم دعم تقني وإعلامي لتنظيم القاعدة، وتقديم تسهيلات، وجمع الأموال لدعم التنظيم.
مارس الفتوى، ودعا إلى القتل بكل السبل، وبواسطة “كل آلة يحصل بها إزهاق روح، كالأسلحة الحديثة، المسدس والرشاشات الآلية وما شابهها”.
قائمة المكفرين لدى النشوان لا يمكن حصرها، وشملت تكفير المحاكم على مختلف أنواعها وتخصصاتها المدنية والعسكرية والتجارية والصحية، وكذلك كافة القضاة العاملين فيها والموظفين. كفر العاملين في الوظائف الحكومية، واستباح دم العاملين في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية.
المصدر : العربية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.