كثفت قوات التحالف الدولي في الآونة الأخيرة استخدام الطائرات بدون طيار لضرب أهدافها في العراق وسوريا، تتميز هذه الطائرات بقدرتها على الطيران على علو مرتفع ورصد تحركات أهدافها بشكل دقيق، بالإضافة إلى جمع المعلومات عن أماكن توزع وانتشار التنظيم قبل ضربه.
استهدفت هذه الطائرات خلال الأيام القليلة الماضية عدة أهداف تابعة لتنظيم الدولة (داعش) في مدينة الرقة وريفها، حيث أفاد احد شهود العيان أن هذه الطائرات استهدفت يوم الثلاثاء 13/أيار سيارة كان يقودها “محمود عيد العكر” الملقب “بأبي رعد ويسات”، وهو مسئول الأعلاف في الرقة، مع مجموعة من عناصر التنظيم بالقرب من مزرعة حطين شمال مدينة الرقة.
وفي لقاء مع “عيسى” وهو مواطن من مدينة الرقة، أفاد بأنه تم استهداف سيارة من نوع (BMW) بصاروخ موجه من طائرة بدون طيار في السابع من الشهر الجاري، مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل كل من فيها، وكانت السيارة تقل مجموعة من مقاتلي التنظيم بينهم اثنان من أهم قياداته، أحدهما يدعى “أسامة الكراش أبو عمر”، وهو أحد أهم القيادات الأمنية ويعتبر الرجل الثاني في ولاية الشام، والآخر هو الدكتور “هشام الكراش” الذي يشغل منصب رئيس ديوان الصحة في مدينة الموصل، وتابع عيسى أن طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف تحلق بشكل مكثف فوق أماكن انتشار تنظيم الدولة في مدينة الرقة بشكل خاص، وفي بعض الأحيان قد يصل العدد إلى خمس طائرات تحلق في الوقت ذاته في سماء المدينة.
ولدى سؤالنا للسيد “أحمد عبد القادر”، مدير تحرير مؤسسة “عين على الوطن” الإعلامية، عن سبب اعتماد قوات التحالف على هذا النوع من الطائرات، أجاب قائلاً: “انتقل التحالف الدولي لاستخدام الطائرات الموجهة أو ما يعرف بـ “الطائرات بلا طيار”، بسبب قدرتها العالية على التخفي وصعوبة رصدها وتعقبها، كما أنها تفوق الطيران الحربي والمروحي في قدرتها على المناورة وإصابة الأهداف الصغيرة والمتحركة، كما حدث في اليومين السابقين حيث تم استهداف قادة وأمنيين لتنظيم داعش داخل سياراتهم الخاصة.”
يذكر أن قوات التحالف زادت من اعتمادها على الطائرات بدون طيار، بعد المجزرة التي ارتكبتها طائراتها الحربية في قرية “بير محلي” الواقعة في ريف صرين شمال شرق حلب، والتي أسفرت عن مقتل قرابة 65 شخص و 13 مفقود من المدنيين.
المصدر : صوت وصورة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.