شكل تنظيم (داعش)، لجاناً لإحصاء وجباية ما أسماه “أموال الزكاة”، من جميع الأهالي في محافظة الرقة.
وقالت حملة الرقة تذبح بصمت، إن اللجان الجديدة بدأت عملها بإجبار الأهالي على إعطائهم معلومات، عن كافة الأراضي والعقارات والذهب والسيارات وحتى الأغنام التي يمتلكونها، بهدف تحديد مبلغ “الزكاة” المترتب عليهم.
أحد مؤسسي الحملة الناشط أبو ابراهيم الرقاوي وضح بأن التنظيم قد وظف لجنة خاصة لكل مدينة وقرية داخل المحافظة، تدور على البيوت والمحلات التجارية، لإحصاء مبالغ الزكاة. مشيراً إلى أن الجباية للمبالغ المطلوبة، ستتم بشكل شهري، وتحفظ في “ديوان الزكاة” التابع للتنظيم.
وبيّن الرقاوي أن نسبة بسيطة جداً من الأموال التي تجمع في “ديوان الزكاة”، توزّع على الفقراء أمام عدسات إعلاميي التنظيم، بينما معظم ما يتم جمعه، “يُصرَف على شكل رواتب إلى المقاتلين الأجانب، للحفاظ على ولائهم له، فهم الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في مشروعه داخل سوريا”.
وبدأ نقص الأموال يتضح جلياً لدى التنظيم، خصوصاً في محافظة دير الزور، حيث شرع التنظيم إلى عزل العديد من مقاتليه المرابطين على الجبهات، بحجة “عدم البيعة”. فيما أكد نشطاء المحافظة على أن السبب الحقيقي يعود إلى نقص الأموال لدى التنظيم، خصوصاً بعد “تجفيف منابع التمويل الخاصة به”، بعد بدء ضربات التحالف الدولي في سوريا والعراق.
وكان التنظيم قد بدأ خلال الفترة الماضية، بفرض ضرائب وأتاوات بشكل مكثف وممنهج على أهالي الرقة، منها غرامات لعدم اجتياز الدورات الشرعية، وضرائب الماء والكهرباء والحماية، وأجرة العلاج في المشافي الحكومية الممولة من النظام السوري .
المصدر : sawaleif.com