يظهر طفل يرتدي بزة سوداء في إصدار جديد لتنظيم الدولة، يُطلق النار على رأس مواطن عراقي وُصف بأنه “عميل للجيش العراقي”، ويوجه رسالة تهديد للغرب باسم “أشبال دولة الخلافة” ويضرب موعدا معه، ويقول إن “موعدنا دابق بإذن الله”.
يكرر تنظيم الدولة الإسلامية استخدام الأطفال في إعدام من يعتبرهم “كفارا أو مرتدين أو جواسيس”، ولكنه في إصداره “الهوليودي” الأخير أظهر الطفل وهو يجهز نفسه لأداء المهمة الموكلة إليه.
بداية الفيديو كانت تقليدية إذ يعرض استجوابا للمتهم بالعمالة، وهو العراقي ظافر الزاوي من مدينة القائم غرب العراق، الذي “يعترف بالعمالة لصالح الجيش العراقي، وتقديم معلومات لهم عن المواقع العسكرية التي يتواجد فيها مقاتلو تنظيم الدولة”.
ويقدم تنظيم الدولة شكلا جديدا من الاعترافات مستخدما فيها تقنيات شبيهة بتقنيات فيلم ماتريكس (المصفوفة الرمزية) الأميركي، حيث لم يظهر صوت السائل، وتم الاكتفاء فقط بسؤال مكتوب على الشاشة، وجواب الزاوي.
وفي مشهد مكرر بإصدارات التنظيم، يعلن الجاسوس المفترض ندمه ويطلب من المتعاونين التخلي عن الحكومة الفاشلة والعودة إلى دينهم والانضمام إلى الدولة الإسلامية، ليُحكَم بعدها على الرجل “بالقتل ردّة”.
وبطريقة مماثلة لأفلام “الحركة والجواسيس الأميركية”، ينتقل الفيديو بطريقة بانورامية إلى إظهار مسدس ومخزن رصاص، ويقوم أحد الأطفال -يرتدي بزة سوداء عليها شعار دولة الخلافة- بتعبئة مخزن رصاص ثم يضعه في المسدس.
الجديد في هذا أن في الإصدارات السابقة كان الطفل يظهر واقفا خلف “الضحية” ولا يُصور وهو يجهز نفسه ويحضر “سلاح الإعدام” الخاص به.
“موعدنا دابق”
يتابع الفيديو بظهور سيارتين في شارع مظلم بينما يمتشق الطفل المسدس ويلقمه تحضيرا للمرحلة الأخيرة من العملية، بعدها يخرج عناصر التنظيم من سيارة بطريقة “سينمائية” وهم يرتدون بزات “القوات الخاصة” ويصطحبون الزاوي -الذي ارتدى لباس الإعدام البرتقالي- لمصيره المحتوم.
واستخدم التنظيم لأول مرة سيارتين من النوع الفاخر تقل عناصره و”الجاسوس” حيث لم يسبق أن ظهر عناصر التنظيم بهذه الصورة في إصداراته السابقة.
ولكي يضيف مُعد الفيديو عامل التشويق والإثارة عليه، يمر “الطفل المنفذ” أمام عناصر ملثمين مصطفين بشكل منظم (وكأنه يستعرض الحرس)، ثم يدفع بـ”الجاسوس” أرضا ويزيح الغطاء عن عينيه، ويحرص معد الفيديو على إظهار حالة “الرعب والخوف” على وجه “الجاسوس”.
وكعادة تنظيم الدولة في إصدارات سابقة وقبل تنفيذ الإعدام، يرفع الطفل “سبابته” بوضع التحدي ويرسل رسالة للغرب مفادها “يا أيها الأميركيون، يا أيها الأوروبيون، يا أيها الروسيون، يا أيها المرتدون، هذه رسالة من شبل الخلافة.. والله لن تنفعكم طائراتكم ولا وكلاؤكم ولا جواسيسكم، وموعدنا دابق بإذن الله”.
واللافت أنه في هذا الفيديو لم يطلق الطفل الرصاص على رأس الزاوي من الخلف، بل استدار إليه وأطلق عدة رصاصات على عنقه ورأسه ليغرق الرجل في دمه، ويردد بعدها الطفل “الله أكبر والعزة لله”.
المصدر : الجزيرة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.