خاص – الرقة تذبح بصمت
كثرت الشائعات في الآونة الأخيرة عن مصير المرأة الفرنسية التي استطاع لواء ثوار الرقة تأمين انشقاقها عن تنظيم ” داعش “، وقد تمكن مراسل ” الرقة تذبح بصمت ” من الحصول على معلومات وتفاصيل هذه الحادثة عبر اتصال هاتفي مع المكتب الأمني للواء ثوار الرقة المرابط على تخوم محافظة الرقة.
القصة بدأت عندما تواصلت “نيكولاي” وهي فرنسية الجنسية من أصول إفريقية مع أحد عناصر التنظيم المتعاونين مع لواء ثوار الرقة عبر السكايب، وتم الاتفاق على خطة لإخراجها من الرقة بمساعدة مجموعة من الشباب والشابات العاملين مع اللواء.
تم نقل المرأة مع ابنها الصغير عبر ثلاث سيارات في الساعة الخامسة صباحاً من يوم 21 نيسان/إبريل، من مدينة الرقة باتجاه منطقة سلوك الواقعة شمال المدينة، وصولا إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار، واستطاعت السيارات المرور دون أية مشاكل تذكر بفضل التنسيق مع عدد من أمراء الحواجز في التنظيم المتعاونين مع اللواء، وانتهت العملية في السابعة صباحاً من نفس اليوم بتأمين وصول المرأة إلى مدينة غازي عنتاب التركية.
قام بعدها اللواء بالتواصل مع أحد الإعلاميين الفرنسيين، الذي قام بإبلاغ عائلة المرأة ليتمكنوا من الحضور إلى مدينة غازي عنتاب لاستقبالها واصطحابها معهم إلى وطنها.
وأفاد المكتب الأمني للواء ثوار الرقة أنهم قاموا بمساعدة المرأة الفرنسية على الانشقاق والعودة إلى بلدها دون أي مقابل مادي، وهو مجرد عمل إنساني يخدم الثورة والثوار، ووجه اللواء رسالة تعهد فيها بمساعدة أي مهاجر أو مهاجرة على الخروج من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم إلى مكان آمن دون أي مقابل مادي.
والجدير بالذكر أنه خلال الفترة السابقة حصلت الكثير من محاولات الانشقاق عن التنظيم، معظمها عن طريق مدينة تل ابيض الحدودية، حيث قام التنظيم على إثرها بتشكيل الشرطة الإسلامية، التي ألقت القبض على مجموعة من المهاجرين أثناء محاولتهم الانشقاق وتم إعدامهم لاحقاً في مدينة الطبقة غرب الرقة .