خاص – الرقة تذبح بصمت
إلتحق بصفوف داعش يوم أمس الاربعاء 22/4/2015 قرابة 117 شاب اعمارهم تتراوح ما بين 17 الى 20 عام بمعسكرات التنظيم القتالية , وإلتحق ايضاً قرابة الـ 100 طفل في معسكرات ” الاشبال ” كما يسميها التنظيم .
تحويل الاطفال الى معسكرات الاشبال ادى الى حالة من الإحباط والحزن لدى اولئك الفتيان الذين لا يريدون الالتحاق بمعسكرات الاشبال والتي يتوجب على الطفل البقاء فيها لمدة طويلة لكي يتسنى له بعدها الذهاب إلى المعارك .
محمد حسين احد الشهود العيان قال لمراسل الرقة تذبح بصمت ” عادَ مجموعة من اولئك الاطفال وعيونهم تغرق بالدموع لرفض التنظيم انضمامهم الى معسكرات الشبان وارسالهم إلى معسكرات الاشبال التي يتم التدريب فيها بقسوة كبيرة ويمنع الطفل فيها من رؤية ذويه او التواصل معهم .
هذه الأعداد للذين التحقوا بتلك المعسكرات من المدينة فقط بينما هنالك اعداد اخرى من ريف الرقة قرابة 500 شاب ، وسبب انضمام هؤلاء الفتيان الى معسكرات التنظيم هي عوامل عدة :
- اغلاق التنظيم للمدارس والجامعات والمعاهد والتضييق على الدراسة بشكل عام ليبقى الشارع هو المكان الوحيد لهؤلاء الاطفال والشباب وبالتالي يسهل على التنظيم غسل أدمغة هؤلاء الشباب .
- اغلاق المقاهي والنوادي وكل وسائل التسلية للشباب .
- البطالة السائدة بشكل كبير والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المدنيين بصورة عامة .
- المكّنة الاعلامية الضخمة التي يديرها التنظيم من خلال نقاطه الاعلامية وكذلك منابر الجوامع التي باتت مراكز دعوه للانضمام لصفوف التنظيم .
- المبالغ الكبيرة التي يقدمها التنظيم الى المنتسبين له وفتح الباب لكل الراغبين للانتساب له والمزايا الكبيرة التي يوفرها للمنتسبين من مال وسلطة وجاه .
- المراكز الدعوية النشطة والفعاليات الكثيرة التي يقوم بها التنظيم بالأحياء لجذب الاطفال والمعاملة الجيدة التي يتلقاها الأطفال من عناصر التنظيم لإقناعهم للانضمام لصفوفهم .
- افتتاح التنظيم لعدد من المعاهد بالرقة والتي تحمل صفة تعليمية بالظاهر وهي بحقيقة الامر معاهد يتم تعليم الاطفال فيها فنون القتال ويغرسون بها عقيدة وفكر التنظيم لدى هؤلاء الاطفال .
كل هذا ساعد لان يكون أطفال الرقة هم الخزان البشري المستقبلي للتنظيم في حين ادار العالم ظهره للرقة وما يجري بها ويبلغ عدد طلاب المراحل الدراسية بالرقة ” ابتدائي – اعدادي – ثانوي ” قرابة 250.000 طالب جميعهم بات الشارع المكان الوحيد لهم والمكان الذي تتربص به داعش كوحش ينتظر فريسته .