استمرار التنظيم في سياسة زج عشائر المنطقة في الصراع مع القوات المشتركة من الأكراد والجيش الحر لا يدلّ إلّا على تفاقم نسبة التفكّك والضعف في صفوفه وبعد الخسارات المتتالية لقرى ريف عين عيسى شمال مدينة الرقة قام التنظيم بتسليح بعض عشائر المنطقة لخلق توازن في المواجهات المباشرة على كل من الجبهات المنتشرة في المنطقة نتيجة لتراجع التنظيم على جبهة جلبية والخان .
وتشكل العشائر في الشمال ما يقارب 80% من العناصر التي انضمت حديثاً لقوات تنظيم داعش علماً أن أغلب الشباب من هذه العشائر كانت مبايعة للتنظيم بشكل سري .
كما استفاد التنظيم من جهل أغلب شباب تلك المناطق فأجبروهم على الخضوع لدورات شرعية تتضمن تلك الدورات دروس شرعية عن وجوب الجهاد ضد الكفار والمرتدين على حد تعبيرهم ، بالاضافة الى زرع فكرة خطر الامتداد الكردي في المنطقة مستفيدين من فيديوهات تم نشرها تبين حرق وحدات الحماية الكردية وغيرها للقرى العربية التي تسيطر عليها .
ولا يزال تنظيم داعش لا يثق بالمنظمين الجدد لذلك فإنهم لا يحملون إلا السلاح الخفيف ” رشاشات روسية ، PKS ” وذلك خوفاً من هربه أثناء الاشتباكات وتركهم للسلاح الثقيل .
الخسائر التي تكبدها تنظيم داعش في معاركه الأخيرة وخصوصاً جبهة عين العرب ” كوباني ” هو السبب الرئيسي لاتجاه تنظيم داعش للعشائر كما أن الانشقاقات وخاصة من المهاجرين اضطرت قيادات التنظيم لطلب الدعم من العشائر لسد الثغرات والصمود فترة أطول وعدم خسارة مناطق جديدة .
والجدير بالذكر ان القوات المشتركة سيطرت على 128 قرية جديدة بعد انسحاب التنظيم من عين العرب ” كوباني ” مستفيدين من ضربات التحالف الدولي لمراكز مؤثرة للتنظيم ولا تزال ضربات التحالف الدولي مستمرة و وتساعد إلى حد ما في اضعاف التنظيم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.