لم يعد المدنيون هم الوحيدون المعرضون لسكينة داعش , فكل من يشكك بنواياهم اليوم هو عرضة للذبح , هذا ما أثبتته داعش بشهر ديسمبر / كانون الأول الذي قتلت به من عناصرها ما يقارب قتلاهم نتيجة غارات التحالف الدولي لمدة ثلاثة شهور .
فقد استطاع فريق حملة الرقة تذبح بصمت يوم أمس من الكشف عن عملية إعدام جماعية في مدينة الطبقة الواقعة في الريف الغربي لمحافظة الرقة لخمسين من عناصره بينهم جنسيات عربية وأجنبية ينتمون لداعش بذريعة التشكيك بما يسمى “مشروع الدولة” ، حيث تم إعدامهم ودفنهم بمنظقة قريبة من سد الفرات بشكل سري بعيد عن الإعلام وأعين الناس .
ولا يشمل القتل للعناصر المشككة أو المنسحبة من التنظيم بل حتى طال رؤوس قادة التنظيم حيث أعدمت داعش أمير تونسي في التنظيم يدعى “ أبو عمر التونسي ” ومعه سبعة عناصر بتهمة مخالفة أوامر ” عمر الشيشاني ” وذلك أثناء اقتحامهم لمطار الطبقة العسكري .
وقد بثت داعش مقاطع فيديو يظهر فيه التحقيق مع عدد من عناصره بتهمة الخروج عنه وتكفير قياداته ومحاولتهم لإفشال مشروع الدولة حسب وصف إعلام داعش منهم أتراك وأوزبك وجنسيات أُخرة .
وليس حال العناصر أفضل في العراق ” المنشأ الأول لداعش ” فقد قام التنظيم بقتل أحد عناصره في محافظة ديالى بعد إجباره على قتل قريب له كون قريبه كان يعمل بقوة الأمن الداخلي ، حيث انهمر العنصر على جثة قريبه بعد قتله وهو يبكي ما دفع مسؤول التنظيم إلى إعدامه برصاصة في رأسه .
كما قام التنظيم ايضاً بإعدام عددا من عناصره بينهم قيادات بارزة بسبب انسحابهم من مواجهات مع القوات الأمنية العراقية ، حيث قاموا بإعدام احد قادتهم ومعاونيه لفشلهم فيما اسموها ” غزوة الجزيرة ” شمال شرق بعقوبة ، لعدم قدرتهم على إدارة تلك المعركة قرب قضاء المقدادية .
وقد رجح فريق حملة الرقة تذبح بصمت أن عدد العناصر الذين تم قتلهم على يد داعش قد تجاوز 167 في سورية فقط ، معظمهم من جنسيات غير سورية ، بتهم متفاوتة بين محاولة الهروب والتململ من قرارت التنظيم ، ليبقى السؤال المطروج ” هل بدأت مخالب داعش تُغز بظهور أفردها ؟! ” ؟
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.