الرقة تذبح بصمت
ارتكب طيران التحالف الدولي مجزرة جديدة في مدينة الرقة، والتي تعد الثالثة من نوعها خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، مستهدفاً أحد آبار المياه في منطقة حي الشهداء، شمال مدينة الرقة، أثناء تجمع المدنيين حول البئر، والتي راح ضحيتها ١٣ شهيداً مدنياً وعدداً من الجرحى.
هذا وقد سبب استهداف آبار المياه، والتي يستخدمها المدنيون للحصول على مياه الشرب، وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، إذ شن طيران التحالف غارة مساء البارحة غارة جوية على بئر ماء في حي الشهداء ما تسبب بارتقاء ٢٠ شهيداً مدنياً واكثر من ٤٠ جريح، كما استهدفت الغارات الجوية منذ بداية عملية “غضب الفرات”، أكثر من ١٤ بئر ماء في مناطق متفرقة من المدنية.
وفي سياق متصل، شن طيران التحالف الدولي اليوم الأربعاء غارات جوية على كلٍّ من أحياء “التوسعية، حارة البدو، الشهداء، شارع القطار”، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على الأحياء المذكورة، واستطاع فريق “الرقة تذبح بصمت” توثيق أكثر من ١١٧ غارة جوية وحوالي ١٥٠٠ قذيفة مدفعية استهدفت المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، في حين لاتزال الأشتباكات مستمرة بالقرب من دوار الدلة و دوار النعيم وسط مدينة الرقة، وفي القسم الغربي من المدينة تمكنت ميلشيا قسد من التقدم على حساب تنظيم داعش حيث بسطت سيطرتها على مدرسة ابن خلدون و مدرسة الحسن بن الهيثم بالأضافة لعدد من الشوارع المحيطة بجامع الإمام النووي، وفي القسم الشمالي من المدينة لا تزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم داعش و ميلشيا قسد في منطقة مساكن ساريكو.
وبينما يعيش مدنيو الرقة المحاصرين ظروفاً توصف بالمأساوية، مع غياب تام لأي طرق إجلاء لهم، تم توثيق ارتقاء أكثر من ٩٠ شهيداً خلال الـ ٤٨ ساعة الأخيرة.