خاص – الرقة تذبح بصمت
قامت سيارات الحسبة وسيارات أخرى تابعة لتنظيم داعش صباح اليوم بالتجول في شوارع مدينة الرقة، وإعلان عن خطر كبير يحيط بسد الفرات نتيجة الضربات المتلاحقة التي تقوم بها طائرات التحالف الدولي والمدفعية التابعة له بالقرب من سد الفرات.
وطلب التنظيم من الأهالي الاسراع في اخلاء المدينة الأمر الذي شكل حالة من الخوف والهلع في المدينة والريف المحيط بها، الذي بدأ بالاستعداد للنزوح عن المدينة والريف، ورافق هذا الموضوع نشر التنظيم عبر عدد من مواقعه عن الخطر المحيط بالسد واحتمالية انهياره.
ما لبث التنظيم وفي أقل من ساعة أنّ أعاد النشر عبر سياراته ومكبرات الصوات في الجوامع الطلب من المدنيين في الرقة عدم تصديق الكلام وأنّ حالة السد مستقرة ولا خطر على الرقة حالياً.
وصرح أحد مدني الرقة لحملة الرقة تذبح بصمت: “خلال أقل من ساعة ذات السيارات التي حذرتنا من انهيار السد عادت لتقول أنّه لا يوجد أي خطر حقيقي وإنما هنالك احتمالية ليست بكبيرة وأن الخطر قد زال، كلام متخبط ومتناقض من التنظيم وكل عنصر يتكلم برواية مختلفة عن الأخر، لكن هذا التخبط خلف لدينا مخاوف وذعر أدى الى خروج بشكل مبدئي لكل من يملك سيارة بالرقة باتجاه الريف الشمالي وكذلك القرى المحيطة بسرير النهر إلى الأجزاء الشمالية بالريف المحيط بالرقة”.
وبحسب احد المهندسيين العاملين سابقاً بسد الفرات المهندس هيثم بكور: “انهيار السد نتيجة ارتفاع المياه ضمن البحيرة فهو أمر يحتاج لتوقف كافة تجهيزات السد لفترة تزيد عن 20 يوم إذ لم يتم اتخاذ أي اجراء من قبل تركيا بوقف تدفق المياه من تركيا و بالتالي استمرار عملية غرق التجهيزات ضمن السد حتى وصول الغمر ضمن المحطة للمنسوب الخلفي يعني غمر كامل التجهيزات الميكانيكية و الكهربائية ضمن السد، اطمأنوا لا خطر مباشر انشاء لله لانهيار السد”.
من جهة أخرى سيطرت مليشيات قسد على أجزاء كبيرة من مطار الطبقة العسكري جنوب مدينة الطبقة مع شبه اخلاء كامل لمدينة الطبقة مع اشتداد الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف الدولي والمدفعية والتي خلفت خلال الأيام الماضية وقوع العشرات من الضحايا من المدنيين.
من جهة أخرى افادت مصادر من داخل مدينة الطبقة بأن التنظيم نقل كافة قياداته من الرقة وامنييه من الطبقة باتجاه الرقة وترك خلفه بعض العناصر في إشارة الى قرب سقوط المدينة من يد التنظيم.
أما على الجبهة الشرقية فقد أحرزت مليشيات قسد بعض التقدم وخصوصاً من بعد السيطرة على بلدة الكرامة شرقي الرقة، فيما ننفي ما تتناقله بعض وسائل الاعلام من دخول مليشيات قسد على الاحياء الشرقية للرقة المدينة.
